Featured Video

حمام دم في حمص.. وتزايد الانشقاقات داخل الجيش السوري

العربي إلى دمشق السبت قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب ولقاؤه بمعارضين وراء تأجيل زيارته * دبلوماسي عربي: قد نجمد عضوية سوريا * جوبيه: نظام الأسد ضالع في جرائم ضد الإنسانية * لافروف: المعارضة اختارت المواجهة
القاهرة: سوسن أبو حسين وصلاح جمعة موسكو: سامي عمارة لندن - دمشق: «الشرق الأوسط»
بعد يوم من طلب دمشق تأجيل زيارة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لسوريا إلى يوم السبت المقبل، نفذت قوات الأمن السورية حملة عسكرية شرسة على مدينة حمص وحولتها إلى أشبه بساحة حرب، ذهب ضحيتها 21 قتيلا على الأقل وعدد كبير من الجرحى, إضافة الى قتيلين في مناطق أخرى.
وقال ناشطون حقوقيون إن 23 شخصا قتلوا في عدة مدن سورية أمس؛ بينهم 21 شخصا في حمص بنيران رجال الأمن أثناء عمليات مداهمة. وقال ناشطون إن المدينة تقتحم من أربعة محاور، وإن نحو 150 دبابة توجهت إليها من مفرق تدمر. وتحدث الأهالي عن سماع أصوات انفجارات في حي الإنشاءات والوعر وعدة مناطق أخرى. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «قذائف ثقيلة أطلقت في أحياء باب السباع وباب هود وباب تدمر، كما أطلقت النيران من رشاشات ثقيلة في شارع الحمرا وبابا عمرو».
وقال ناشطون إن حمص لم تنم ليلة أول من أمس «بسبب أصوات إطلاق نار من مختلف أنواع الأسلحة، الذي استمر ليومين؛ كان يتوقف حينا ليعود ويتكثف مرة أخرى». ومع تصاعد العملية العسكرية على حمص، قالت مصادر محلية إن ثلاثة ضباط وأكثر من أربعين مجندا انشقوا عن الجيش في حي بستان الديوان.
وقال ناشطون إن انشقاقات كبيرة جدا تحدث في قوات الجيش بحمص، وإن «الجيش المنشق يهاجم دوريات الأمن التي كانت تطلق النار بشكل عشوائي على المنازل، والمنطقة تشهد أجواء حرب حقيقية»، فيما حذر الأهالي من وجود قناصة يحملون مناظير ليلية.
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة في الجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن سبب تأجيل زيارة العربي لدمشق، يرجع إلى لقاء الجامعة العربية معارضين سوريين في القاهرة، مضيفة أن الجامعة سوف تبحث تجميد عضوية سوريا في حال استمرار قمع المظاهرات. وزادت المصادر أن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، سيتخذ في اجتماعات دورته العادية يوم الثلاثاء المقبل «قرارات شديدة ضد النظام السوري؛ منها تجميد العضوية، إذا ظل يماطل ويرفض التعامل مع المبادرة العربية».
من جهته، اتهم وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه من موسكو أمس، النظام السوري بأنه ضالع في ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» من خلال قمعه الحركات الاحتجاجية في البلاد. إلا أن نظيره الروسي سيرغي لافروف دعا إلى إعطاء الفرصة مرة أخرى للحوار بين الأطراف المعنية في سوريا، متهما المعارضة بأنها التي اختارت نهج المواجهة برفضها الدخول في حوار.

0 التعليقات :

إرسال تعليق