Featured Video

سقوط قتلى برصاص الأمن السوري أغلبهم في حمص.. واستمرار المظاهرات داخل الجامعات

مقتل 10 مدنيين بينهم جندي منشق.. والسلطات تعتقل 20 طالبا.. واشتباكات بين طلبة مؤيدين وآخرين معارضين

جانب من مظاهرة في جامعة بدرعا أمس (أوغاريت)














دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»
استمرت أمس عمليات قمع المتظاهرين المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولقي 10 سوريين حتفهم برصاص قوات الأمن والجيش، ستة منهم في حمص واثنان في حماه، أحدهما جندي منشق. وفي غضون ذلك استمرت المظاهرات الاحتجاجية داخل الجامعات السورية.
وقالت مصادر طلابية إن قوات الأمن قامت أمس بحملة تفتيش واسعة في الجامعة العربية الدولية الخاصة (الأوروبية سابقا) في محافظة درعا، وذلك بعد يوم من حصول اشتباك بالأيدي فيها بين طلاب مؤيدين للنظام وآخرين مناهضين له، وقيامهم بصبغ مياه البحيرة في الجامعة باللون الأحمر. وبينما علقت جامعة القلمون الخاصة دوامها لأكثر من شهر وأخلت السكن الجامعي أول من أمس على خلفية تظاهر أكثر من ألفي طالب في كافتيريا الجامعة، اقتحمت عناصر الأمن الجامعة الدولية وقامت بتفتيش كل قاعات الجامعة وغرفها، وتفتيش حقائب الطلاب، كما تم اعتقال نحو عشرين طالبا من المشكوك فيهم عدة ساعات، قال زملاؤهم إنهم تعرضوا للضرب.
وفي الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا سيطرت أمس أجواء من الاضطراب والتوتر لدى الإعلان عن مؤتمر للحوار في الجامعة برعاية اتحاد الطلبة، ومع أنه تم إلغاء المؤتمر فإنه لم يعلن عن ذلك، فقام بعض الطلاب أمس بالاحتجاج وتظاهروا في ساحة الجامعة وحصلت اشتباكات مع طلاب مؤيدين أسفرت وقوع إصابات طفيفة في الطرفين، وعلى الفور حضر الأمن إلى الجامعة وتم قطع الاتصالات الهاتفية، وجرى إخلاء الجامعة وتعليق الدوام إلى ما بعد عيد الأضحى.
وقال طلاب في الجامعة إن حاجز الأمن عند الكسوة أوقف كل حافلات الجامعات الخاصة (جامعة اليرموك الخاصة - الجامعة الدولية العربية - الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا) التي توجد جنوب دمشق، حيث تم تفتيش الحافلات والطلاب بدقة.
جاء ذلك في حين قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عشرة قتلى سقطوا خلال الساعات الماضية في حمص برصاص القوات السورية، بعد سلسة مداهمات وتفريق لمظاهرات. كما سقط قتيل في ريف حماه، وآخر في ريف إدلب.
وفي تلبيسة في حمص شنّ الجيش وقوات الأمن حملة مداهمات وتفتيش للمنازل فضلا عن قصف في قرية البياضة، كما أفاد ناشطون بوجود تعزيزات عسكرية كبيرة في جسر الشغور بإدلب، وتحدثوا عن انشقاق عدد من عناصر الجيش في الحواش بريف حماه. وقال ناشطون إن عملية تحشيد عسكري تجري في منطقة سهل الغاب، وتوقعوا قيام الجيش بعملية عسكرية واسعة في جبل شحشبو وجبل الزاوية.
من جانبها قالت مصادر محلية في حمص إن سيارة تاكسي دخلت الشارع الرئيسي في حي باب السباع أمس وأطلقت النار على محل لحام وآخر لبيع الدجاج أسفر عن مقتل شخصين. بعدها دخل الجيش والشبيحة إلى حي باب السباع والمريجة، وجرى وإطلاق النار والقذائف على المنازل والمحلات التجارية.
وفي مدينة القصير قال ناشطون إن مسلحين قاموا بقتل سائق تاكسي (نضال عربش) عند نهر العاصي، وذلك بعد اعتراض طريقه وإنزال من معه من الركاب، وبينما أشارت السلطات بأصابع الاتهام إلى الناشطين بأنهم قاموا بقتله، أكد الناشطون أن الأجهزة الأمنية هي التي قتلته بغية إحداث فتنة في مدينة القصير لأنه من أبناء الطائفة المسيحية، بعد أن فشلت عمليات الحصار المتتالية في إخماد المظاهرات.
وفي محافظة إدلب (شمال) وقع إطلاق نار كثيف وانتشار أمني واسع بحثا عن جنود منشقين. وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة جرت بين عناصر في الجيش الحر (جنود منشقون) وقوات الجيش السوري، وفي معلومات غير مؤكد أسفرت الاشتباكات عن مقتل أربعة ضباط. وفي مدينة كفر نبل في محافظة إدلب قام الأمن بمداهمة عدة مدارس لمنع خروج مظاهرات، كما انتشر الجيش في الشارع الرئيسي للمدينة، وفي مدينة إدلب حاصرت قوات الأمن «مدرسة المتنبي» لمنع تظاهر الطلاب.
وفي مدينة حماه خرجت أمس مظاهرات طلابية في معظم مدارس المدينة، وقام الطلاب بإحراق الإطارات لمنع وصول الأمن إليهم. وكانت طائرة حربية حلقت صباح أمس فوق المدينة واخترقت جدار الصوت لأكثر من مرة. وفي مدينة اللاذقية على الساحل السوري هاجم الأمن مظاهرة طلابية في مشروع الصليبي.
وفي ريف دمشق شنت قوات الأمن حملة اعتقالات في مدينة حرستا في عدة أحياء، كما تم تخريب المحلات التي شاركت بالإضراب. وقتل شخص أمس كما تم اعتقال أكثر من 13 شخصا.
وفي حوران تم اقتحام بلدة الغرية الشرقية صباح أمس من كل المداخل، وتم تنفيذ حملة مداهمات للمنازل ترافقت مع عمليات تخريب للممتلكات وسط إطلاق نار كثيف واعتقال العشرات، كما اقتحمت أيضا قرى اليادودة ومزيريب وتمت مداهمة وتمشيط للمزارع القريبة.
وفي مدينة حلب خرجت مظاهرة نسائية أمام كلية الآداب، كما قال ناشطون إنه وضعت أمس مكبرات صوت تعمل بالتحكم عن بعد في عدة مناطق في الوسط التجاري في المدينة صدحت بأغاني إبراهيم القاشوش «يالّلا ارحل يا بشار».
وفي دير الزور خرجت عدة مظاهرات طلابية في قرى تابعة لدير الزور، وقال ناشطون إن مظاهرة طلابية خرجت قرية القورية ردا على مسيرة تأييد خرجت أمس في ساحة السبع بحرات في دير الزور.

0 التعليقات :

إرسال تعليق