وقال أمير قطر في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الألماني كريستيان فولف إن على أوروبا والعالم أن يظهروا خلال الثورات التي تشهدها الدول العربية مواقف واضحة وسريعة منذ البداية لمساعدة شعوب المنطقة المطالبة بالعدالة الاجتماعية وحرية التعبير، وألا تنتظر حتى ترى ميلان الكفة لتقرر موقفها فيما بعد.
"
الشيخ حمد: على أوروبا والعالم أن يظهروا مواقف واضحة وسريعة منذ البداية لمساعدة شعوب المنطقة المطالبة بالعدالة الاجتماعية وحرية التعبير، وألا تنتظر حتى ترى ميلان الكفة لتقرر موقفها فيما بعد
" |
وقال بهذا الشأن "نحن نريد مواقف سريعة منهم حتى لا تشعر الشعوب العربية أن الدكتاتوريات إذا استطاعت احتواء الموقف فإن أوروبا ستقف معها"، وأضاف أن "على أوروبا أن تدعم حقوق الشعوب المتطلعة إلى الحرية والعدالة والاستفادة من اقتصادها وثرواتها التي لا تستطيع أن تستفيد منها في ظل الدكتاتوريات".
وفيما يتعلق بموضوع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا أكد أمير قطر أن هذه الهجرة مردها الأوضاع المعيشية بسبب الدكتاتوريات المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط، وشدد على أن التغيير قادم وأنه يصب في مصلحة الشعوب العربية. وردا على سؤال عن وجود مبادرة عربية فردية أو مشتركة عاجلة تتعلق بالوضع في ليبيا قلل الشيخ حمد من إمكانية نجاح أي مبادرة عربية. وطالب أوروبا والمجتمع الدولي بتقديم مساعدات عاجلة لليبيين والعمل على إيجاد طرق لذلك خاصة وأنها تستطيع التحكم بالأجواء الدولية. وقال في هذا الموضوع "أعتقد أن أوروبا تستطيع التحكم في الأجواء، وطائراتها تستطيع الذهاب إلى ليبيا لتقديم مساعدات إنسانية"، وأضاف "نعرف عقلية الليبيين عند إصرارهم على شيء، وهم الآن بحاجة إلى مشاورات لإيصال مساعدات تساعدهم على البقاء وفتح موانئهم على البحر المتوسط كنافذة على أوروبا بهدف إيصال المساعدات في الظروف الحالية".
"
أمير قطر طالب أوروبا والمجتمع الدولي بتقديم مساعدات عاجلة لليبيين والعمل على إيجاد طرق لذلك خاصة وأنها تستطيع التحكم بالأجواء الدولية
" |
كما شدد على أن الأمم المتحدة هي المسؤولة اليوم عن إيجاد حل لا يظلم الشعب الليبي، وقال إن "على مجلس الأمن ألا يتخذ قرارا يرى فيه الشعب الليبي امتهانا لكرامته، أو احتلالا لأرضه لأن الشعب الآن يدير نفسه بنفسه في العديد من المناطق إلا أن هناك مناطق تتطلب حلا بين الليبيين وبعضهم البعض".
مساعدات قطريةيذكر أن قطر أرسلت شحنة ثانية من المساعدات الإنسانية للشعب الليبي بلغت 45 طنا من المواد الطبية والغذائية. وتضمنت الدفعة الأولى من المساعدات التي أرسلتها قطر مواد طبية وغذائية، يذكر أن الوضع في ليبيا يتطلب الدعم العاجل والسريع مع تناقص المواد الغذائية في العديد من المناطق الدولية. |