Featured Video

ليخشوشن جهلاء عرمان

ليخشوشن جهلاء عرمان
مشاهد وقضايا: أحمد عبدالله آدم

في لقاء حضرته حفنة تعد على أصابع اليدين ممن يناصرون وينادون بأسوأ المبادئ التي ينادون بها مع من يتزعمهم عرمان وأمثاله حيث قناعتهم المضللة هي أن الراشي والمرتشي كلاهما مستعد لبيع دينه وأمانته وأمته ووطنه مقابل مال قلّ أو كثر فقد بدأ متحدثهم عن قضية أبيي وبالجهالة والغبن والزور كله قائلاً إننا قد كلمنا كثيراً من قيادات المسيرية ومثقفيهم أن يخشوشنوا في شأن أبيي فهي لا تدوم لهم لأنها نعمة وبالضرورة زائلة عنهم كما أن النعم لا تدوم فما أجهل هذا الدعي وأجهل به فحديثه كاليتيم على مائدة اللئام فما ألأم أولئك الذين تجمعوا للحديث عن أبيي ما هي وقضيتها ومن هم سكانها حقاً فأية قضية وأي حق ترمي له المجموعة المنسوبة لعرمان وجهاله أم أن هؤلاء التعساء يصدق فيهم القول إنه من أكرم لئيماً شاركه في لؤمه ومن استحسن قبيحاً نزل إلى قبحه وإلا ندعوهم فليسموا إن أستطاعوا واحداً من قيادات المسيرية الذين زعموا أنهم ناصحوهم في شأن أبيي قبل سنوات وقالوا لهم لا تختاروا الصراع في أبيي واخشوشنوا فيها فنعمة أبيي زائلة عنكم وإذا سئل أحد هؤلاء عن قضية أبيي عندما رأى الطرفان أن يذهبا بها إلى محكمة العدل الدولية أين هم من تلك الوثائق والثوابت التي قدمت أمام المحكمة بلاهاي وألجمت ممثلي الحركة الشعبية حينها فليعلم أولئك الأجراء أن قناعة المسيرية وأهل تلك الديار على يقين تام منهم أن الله أقوى من كل كيد ومن كل تدبير وجزى الله الشدائد كل خير فقد عرفت بها عدوي من صديقي وتبينت عداوة هؤلاء اليوم وهنا ينطبق على ادعياء عرمان جميعهم أنه كم من مجرم عتل نصب نفسه وكيل نيابة ونائباً عاماً ومدعياً عسكرياً في آن واحد وأن المرء يلجأ إلى التدمير حين لا يكون لديه ما يخشى فقدانه فقد صار الجنوب اليوم دولة تجاور السودان جنوباً فأين صار مصير هؤلاء المغرضين أيذهبون إلى يامبيو ومريدي وأنزارا وسرسبو واذو حيث لا يجدون قبولاً من أحد هناك أم يرجعون مقهورين مجبورين إلى مقابر أجدادهم بدنقلا العجوز ودنقلا العرضي والقولد، أما الذي يحسب أن المسيرية ميسورة أراضيهم للنهب والمتاجرة فقد كذب وسكوت المسيرية هنا وصمتهم يعني أن الماء إذا اندفع كان سيلاً مدمراً والهواء إذا أانفجر كان إعصاراً مخرباً وان العدو وإن تقادم عهده فالحقد باق في الصدور مغيب، وهم هنا مع المتنبي في قوله إنا لنلقى الحادثات بأنفس كثير الرزايا عندهن قليل.. ومع النابغة الذبياني حين قال: تعدو الذئاب على من لا كلاب له وتتقي صولة المستأسد الضاري.. وإن الضربات التي توجه إليك من الخلف ممكن أن تدفعك إلى الأمام بدلاً من أن تجعلك تجثو على ركبتيك وبالهجوم والقتل والتجريج ظلماً والذي حدث بأبيي أخيراً يعني لأهل الديار هناك أن سيف الفوضى عند الحركة الشعبية وجيشها صار مرفوعاً فوق رقبة الاستقرار وأن خطر العنف الكبير بديار المسيرية والرزيقات وأهليهم يتهيأ الآن للانقضاض وإلا فماذا يعني منع الأبقار من الوصول إلى بحر العرب وشواطئه ألا يعني ذلك موت البهائم عطشاً والصيف بقيت له أسابيع قليلة، أما قضية أبيي فإن مجموعة عرمان هؤلاء ينطبق عليهم قول لقمان لابنه يا بني إياك وصاحب السوء فإنه كالسيف المسلول يعجبك منظره ويقبح أثره فما أقبحهم فقد تجمعوا في أحد ميادين المقرن الجميلة الهادئة الخضراء الندية أين هم من قول نبينا وحبيبنا وصفينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال في أمانة المجالس: المجالس بالأمانة وإنما يتجالس الرجلان بأمانة الله عز وجل فإذا تفرقا فليستر كل منهما حديث صاحبه فأين هؤلاء الأدعياء من ناقل الحديث المضر حول قضية أبيي.. إن شأن هذه الديار وفيها أبيي ستبقى كما كانت رغم أنف أولئك الجبناء وليخشوشن  جهلاء عرمان.
-------------------------------------
صحيفة الانتباهة

0 التعليقات :

إرسال تعليق