القاهرة - دار الإعلام العربية
دخلت الاستعدادات لانتخابات مجلس الشعب المصري، المقرر إجراؤها الأحد 28 نوفمبر الجاري، مرحلتها الحاسمة التي يتنافس فيها نحو 5000 و120 مرشحاً ومرشحة من الأحزاب والمستقلين والإخوان، وذلك بعد أن تنازل 62 مرشحاً في الأيام الماضية.
وكثّف المرشحون حملاتهم الدعائية بشتى السبل التقليدية وغير التقليدية في الشارع المصري، والتي اتسمت في هذه الجولة باللجوء المكثف من جانب المرشحين إلى استخدمات التقنيات الحديثة في الدعاية الانتخابية، لاسيما من خلال الشبكة العنكبوتية ورسائل الجوال.
وكثّف المرشحون حملاتهم الدعائية بشتى السبل التقليدية وغير التقليدية في الشارع المصري، والتي اتسمت في هذه الجولة باللجوء المكثف من جانب المرشحين إلى استخدمات التقنيات الحديثة في الدعاية الانتخابية، لاسيما من خلال الشبكة العنكبوتية ورسائل الجوال.
لافتات انتخابية لبعض المرشحين
ولم تقتصر الظاهرة الوليدة في المجتمع المصري على العاصمة والدوائر الانتخابية التي تقع في مدن راقية، إنما امتدت إلى أقصى مدن الصعيد والحدود والدلتا والسواحل، ففي مدينة صغيرة توصف بأنها الأفقر ضمن محافظة أسيوط في صعيد مصر وهي "الغنايم" والتي يتنافس على دائرتها الانتخابية نحو 22 مرشحاً، تبارى أغلب المتنافسين خاصة من الشباب على تدشين مواقع على الشبكة العنكبوتية للدعاية الانتخابية وشرح برامجهم ووعودهم وطموحاتهم لأهالي الدائرة التي تضم مركزي الغنايم وصدفا.
ومن أوائل المبادرين بهذه الجولة نائب الشورى الحالي موسى عبدالخالق، وعدد من المرشحين الجدد على رأسهم المهندس الشاب محمد رشوان، وكذلك خريج اللغات والترجمة بجامعة الأزهر حمدي منصور.
إلى ذلك، يفضل أحمد إبراهيم (مهندس ديكور) الدعاية الانتخابية من خلال الإنترنت، مبرراً ذلك بأنه يستطيع التعرف إلى البرنامج الانتخابي للمرشح وطريقة تفكيره ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عنه دون حاجة للالتقاء المباشر الذي يسوده المداهنة ولغة المصالح، بالإضافة إلى إمكانية إبداء الرأي دون رقابة من أحد.
"لا يمكنني معرفة المرشح من خلال الوسائل التقليدية للدعاية، لكن يمكنني التعرف إلى منهجه وأسلوبه ومدى صدقه من خلال ما يبثه على موقعه أو صفحته على الفيسبوك". بهذه العبارة أوضح محمد عثمان (محاسب) سبب ميله إلى الدعاية الإلكترونية، وعلى الرغم من أنه لا ينكر أهمية هذا النوع من سبل التواصل بين المرشح وناخبيه، يشير إلى أنها تظل قاصرة على فئات بعينها من مستخدمي الإنترنت مثل الشباب والقادرين على الدخول إلى الشبكة العنكبوتية، بينما الفقراء الذين هم الأصل في أي مشروع انتخابي محرومون من التواصل، وبالتالي لن تصل إليهم هذه الدعايات العنكبوتية.
ومن أوائل المبادرين بهذه الجولة نائب الشورى الحالي موسى عبدالخالق، وعدد من المرشحين الجدد على رأسهم المهندس الشاب محمد رشوان، وكذلك خريج اللغات والترجمة بجامعة الأزهر حمدي منصور.
إلى ذلك، يفضل أحمد إبراهيم (مهندس ديكور) الدعاية الانتخابية من خلال الإنترنت، مبرراً ذلك بأنه يستطيع التعرف إلى البرنامج الانتخابي للمرشح وطريقة تفكيره ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عنه دون حاجة للالتقاء المباشر الذي يسوده المداهنة ولغة المصالح، بالإضافة إلى إمكانية إبداء الرأي دون رقابة من أحد.
"لا يمكنني معرفة المرشح من خلال الوسائل التقليدية للدعاية، لكن يمكنني التعرف إلى منهجه وأسلوبه ومدى صدقه من خلال ما يبثه على موقعه أو صفحته على الفيسبوك". بهذه العبارة أوضح محمد عثمان (محاسب) سبب ميله إلى الدعاية الإلكترونية، وعلى الرغم من أنه لا ينكر أهمية هذا النوع من سبل التواصل بين المرشح وناخبيه، يشير إلى أنها تظل قاصرة على فئات بعينها من مستخدمي الإنترنت مثل الشباب والقادرين على الدخول إلى الشبكة العنكبوتية، بينما الفقراء الذين هم الأصل في أي مشروع انتخابي محرومون من التواصل، وبالتالي لن تصل إليهم هذه الدعايات العنكبوتية.
المرأة والإخوان يتصدرون
جميلة اسماعيل مطلقة أيمن نور زعيم حزب الغد
واللافت للنظر أن النساء اللواتي يخضن الانتخابات على حصة "الكوتة" جئن في المركز الأول لاستخدام الوسائل الحديثة للدعاية الإلكترونية، وفقاً لرصد المواقع الإلكترونية الذي قامت به "العربية.نت"، ويأتي الرجال في المركز الثاني، يتقدمهم مرشحو "الإخوان"، الذين يعتبرون الأكثر انتشاراً في المواقع الإلكترونية، ثم المستقلون.
يليهم في الترتيب مرشحو الحزب الوطني، وبلغ عدد المرشحين هذا العام 1835 مرشحًا استعانوا في حملاتهم الانتخابية بستة مواقع إلكترونية متخصصة في الدعاية الإعلامية في الانتخابات، أهمها "الفيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، بالإضافة لاستخدام google maps أو خرائط جوجل التفاعلية.
وتواصلت "العربية.نت" مع المرشح إبراهيم خضر، من خلال موقعه الإلكتروني، فأوضح: "منذ أن أعلنت عن نيتي في الترشح تلقيت العديد من التساؤلات التي طرحها أهالي دائرتي عبر موقعي على الإنترنت، وبالتالي أقوم بالرد على هذه التساؤلات من خلال صفحتي الخاصة، وأدعو أعضاء دائرتي إلى عدم التردد في التواصل معي عبر الموقع أو البريد الإلكتروني، وطرح أية تساؤلات لديهم".
وعن الدافع وراء إنشائه لموقع إلكتروني أوضح أن فكرة إنشاء موقع انتخابي ليست جديدة عليه فقط بل على مستوى المرشحين كافة، إيماناً منه بضرورة مواكبة تطورات العصر الحديث.. "أنا على يقين أن هذا الموقع سيؤدي دوره بشكل تام في منحي الفرصة للتواصل مع أهالي الدائرة، خاصة فئة الشباب التي تستخدم الإنترنت".
يليهم في الترتيب مرشحو الحزب الوطني، وبلغ عدد المرشحين هذا العام 1835 مرشحًا استعانوا في حملاتهم الانتخابية بستة مواقع إلكترونية متخصصة في الدعاية الإعلامية في الانتخابات، أهمها "الفيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، بالإضافة لاستخدام google maps أو خرائط جوجل التفاعلية.
وتواصلت "العربية.نت" مع المرشح إبراهيم خضر، من خلال موقعه الإلكتروني، فأوضح: "منذ أن أعلنت عن نيتي في الترشح تلقيت العديد من التساؤلات التي طرحها أهالي دائرتي عبر موقعي على الإنترنت، وبالتالي أقوم بالرد على هذه التساؤلات من خلال صفحتي الخاصة، وأدعو أعضاء دائرتي إلى عدم التردد في التواصل معي عبر الموقع أو البريد الإلكتروني، وطرح أية تساؤلات لديهم".
وعن الدافع وراء إنشائه لموقع إلكتروني أوضح أن فكرة إنشاء موقع انتخابي ليست جديدة عليه فقط بل على مستوى المرشحين كافة، إيماناً منه بضرورة مواكبة تطورات العصر الحديث.. "أنا على يقين أن هذا الموقع سيؤدي دوره بشكل تام في منحي الفرصة للتواصل مع أهالي الدائرة، خاصة فئة الشباب التي تستخدم الإنترنت".
فعالية محدودة نسبياً
وكانت دراسة أعدها د. عادل عامر مدير مركز "الجبهة للدراسات الاقتصادية والسياسية" استبعدت التزام المرشحين بالسقف المالي في الإنفاق على الدعاية في الانتخابات، لاسيما مع استحداث وسائل تكنولوجية وغير تقليدية زادت من حجم التكاليف في الدعاية للحملات الانتخابية للمرشحين.
فيما استبعد د. صفوت العالم (الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة)، أن تكون الدعاية الانتخابية من خلال الإنترنت ذات جدوى في التأثير على قرارات الناخبين، مشيراً إلى أنها قد تكون وسيلة فاعلة للوصول إلى الناخبين الذي يصعب بلوغهم، كما تعتبر أفضل للمرشحات عن المرشحين؛ لأنها تحميهن من قيود التواصل الاجتماعي، وتسهم في ضمان زيادة الترويج والمتابعة، حيث إن الناخبين الشباب الذين يمثلون 80% من مجموع الناخبين، أكثر اهتماماً بالتواصل الإلكتروني.
وأضاف: "مدى فعالية هذه الوسيلة تختلف من دائرة انتخابية إلى أخرى، وحسب إمكانية الناخبين للتعامل مع هذه الوسيلة، فضلاً على الاتصال المباشر والوعود والمنح والمكاسب المباشرة التي قد تعود على الناخب تقف عقبة أمام الدعاية الإلكترونية، كما لا تعد للبعض مهمة سهلة خاصة لمرشحي المجلس من كبار السن.
فيما استبعد د. صفوت العالم (الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة)، أن تكون الدعاية الانتخابية من خلال الإنترنت ذات جدوى في التأثير على قرارات الناخبين، مشيراً إلى أنها قد تكون وسيلة فاعلة للوصول إلى الناخبين الذي يصعب بلوغهم، كما تعتبر أفضل للمرشحات عن المرشحين؛ لأنها تحميهن من قيود التواصل الاجتماعي، وتسهم في ضمان زيادة الترويج والمتابعة، حيث إن الناخبين الشباب الذين يمثلون 80% من مجموع الناخبين، أكثر اهتماماً بالتواصل الإلكتروني.
وأضاف: "مدى فعالية هذه الوسيلة تختلف من دائرة انتخابية إلى أخرى، وحسب إمكانية الناخبين للتعامل مع هذه الوسيلة، فضلاً على الاتصال المباشر والوعود والمنح والمكاسب المباشرة التي قد تعود على الناخب تقف عقبة أمام الدعاية الإلكترونية، كما لا تعد للبعض مهمة سهلة خاصة لمرشحي المجلس من كبار السن.
أمية رقمية
صفحة على الفيس بوك لأحد المرشحين
يُشار إلى أن موقع "ميكروتك" الإلكتروني قدم عرضاً بإنشاء موقع إلكتروني انتخابي محترف، بأفضل ما يمكن أن يحصل عليه المرشح لاستخدام الإنترنت في التعريف والانتشار والتواصل مع الناخبين بتكلفة ملائمة تتراوح بين 800 و6000 جنيه، وفقاً لسعة الموقع.
وفي هذا الصدد، يؤكد خبير الاتصالات محمود أبوشادي أن شبكة الإنترنت تمثل الوسيلة الأفضل خلال المرحلة الراهنة على توضيح برامج وأنشطة الأحزاب السياسية كإحدى الوسائل الدعائية المؤثرة.
وأوضح أن الاعتماد على شبكة الإنترنت في هذا الصدد مازال محدودا جداً داخل المجتمع المصري مقارنة بدول أخرى عديدة تعتمد فقط على تلك الوسيلة في عمليات الدعاية السياسية الخاصة بها، وذلك لأن الأمية الرقمية مازالت مرتفعة داخل المجتمع المصري.
وختم قائلاً: "الوسائل الحديثة من شأنها نقل البيانات بشكل سريع ودقيق، وتوفير الإنفاق في الحملات الدعائية، نظراً للإمكانيات المادية المحدودة للأحزاب السياسة المصرية".
وفي هذا الصدد، يؤكد خبير الاتصالات محمود أبوشادي أن شبكة الإنترنت تمثل الوسيلة الأفضل خلال المرحلة الراهنة على توضيح برامج وأنشطة الأحزاب السياسية كإحدى الوسائل الدعائية المؤثرة.
وأوضح أن الاعتماد على شبكة الإنترنت في هذا الصدد مازال محدودا جداً داخل المجتمع المصري مقارنة بدول أخرى عديدة تعتمد فقط على تلك الوسيلة في عمليات الدعاية السياسية الخاصة بها، وذلك لأن الأمية الرقمية مازالت مرتفعة داخل المجتمع المصري.
وختم قائلاً: "الوسائل الحديثة من شأنها نقل البيانات بشكل سريع ودقيق، وتوفير الإنفاق في الحملات الدعائية، نظراً للإمكانيات المادية المحدودة للأحزاب السياسة المصرية".
0 التعليقات :
إرسال تعليق