Featured Video

الأزمة الليبية: غيتس يتوقع تراجع العمليات وروسيا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار

أكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ان قوات التحالف تبذل قصارى جهدها لتفادي وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وانها تستهدف بشكل خاص انظمة الرادار الليبية الواقعة في مناطق غير مأهولة بكثافة.
كما توقع غيتس تراجع القتال بين القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضة المسلحة خلال الايام القليلة المقبلة.
من جانبه قال وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف إن بلاده تدعو إلى وقف فوري لاطلاق النار في ليبيا وإلى مفاوضات سياسية.
وأوضح سيرديوكوف "ندعو إلى بذل كل الجهود لوقف العنف، نحن واثقون من ان السبيل الأفضل لتأمين أمن السكان المدنيين هو الوقف الفوري لاطلاق النار وبدء حوار".

"مبالغة"

من جهته، صرح وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ان التدخل العسكري والضربات الجوية ضد ليبيا "مبالغ فيه" بالمقارنة مع ما جاء في قرار مجلس الامن رقم 1973.
وقال مدلسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ان ليبيا "تجتاز ازمة عميقة تفاقمت مع بدء الضربات الجوية التي نعتبرها مبالغ فيها مقارنة بالهدف الذي حدده مجلس الامن في القرار.
ودعا وزير الخارجية الجزائري الى "الوقف الفوري للاعمال العدائية والتدخل الاجنبي وذلك حتى نحافظ على حياة اخواننا الليبيين".
وعلى صعيد آخر، افاد بيان للامم المتحدة ان عبد الاله الخطيب الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة بان كي مون للشؤون الانسانية في ليبيا عقد مساء الاثنين في طبرق اول اجتماع له مع قادة المجلس الوطني الانتقالي الليبي.

سقوط F15

فيديو: مقاتلة أمريكية من طراز F-15 تتحطم في ليبيا
أعلن الجيش الأمريكي الثلاثاء أن مقاتلة أمريكية من طراز F15 "إيجل" تحطمت في ليبيا وأن الطيارين قذفا بنفسيهما منها، وتم انتشال أحدهما بينما يجري البحث عن الثاني.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
وميدانيا، أعلن الجيش الامريكي الثلاثاء ان مقاتلة امريكية من طراز F15 "ايغل" تحطمت في ليبيا وان الطيارين قذفا بنفسيهما منها، وتم انتشال احدهما بينما يجري البحث عن الثاني.
وقال فينس كراولي المتحدث باسم القيادة العسكرية الامريكية في افريقيا، ومقرها بشتوتغارت بألمانيا، لوكالة رويترز إن التحطم ناجم على الارجح عن عطل فني وليس نيران معادية.
وميدانيا اعلنت الحكومة الليبية ان غارات قوات التحالف الغربي على طرابلس والتي استمرت لليلة الثالثة على التوالي اسفرت عن مقتل المزيد من المدنيين.

الصين "تأسف" لاستخدام القوة العسكرية

كانت ناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية قد قالت إن بكين تأسف للهجوم العسكري الاجنبي على ليبيا.
الا ان الاعلام الصيني كان اكثر انتقادا للغارات الجوية التي يقوم بها الطيران الغربي على ليبيا.
فجريدة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني ربطت ما بين الهجوم على ليبيا وغزو العراق.
وقالت الصحيفة إن العاصفة الدموية التي يعاني منها العراق منذ ثماني سنوات يجب ان تكون انذارا لما يمكن ان يحدث في ليبيا.
وقالت الجريدة إن الهجوم العسكري على ليبيا يقوض ميثاق الامم المتحدة.

مصراتة والزنتان

وسمع دوي انفجارات واصوات المدافع المضادة للطائرات قرب مقر الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية.
كما تواصل القتال بين القوات الموالية للقذافي من جهة وقوات المتمردين من جهة اخرى، رغم اعلان الحكومة التزامها بوقف لاطلاق النار.
ففي مدينة مصراتة الواقعة تحت سيطرة المعارضة، قال أحد السكان الثلاثاء ان 40 شخصا قتلوا في هجوم الاثنين شنته قوات القذافي.
وشهدت مدينة زنتان الواقعة جنوب غربي طرابلس صباح الثلاثاء قتالا عنيفا استخدمت فيه قوات القذافي الأسلحة الثقيلة.

خريطة: القوات الغربية والضربات ضد ليبيا

الناتو

من جانبه وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في كلمة امام البرلمان ان انقرة "لن توجه اسلحتها ضد الشعب الليبي"، رافضا فكرة تدخل حلف الناتو التي تعتبر ثاني اكبر قوة فيه بعد الولايات المتحدة.
والمح اردوغان الى ان هذا التدخل الغربي في الازمة الليبية "تحركه دوافع لها علاقة بثروات ليبيا النفطية"، قائلا ان العمليات في ليبيا يجب ان تكون تحت مظلة الامم المتحدة، وذات اهداف انسانية فقط.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد قال إن الولايات المتحدة ستسلم مسؤولية قيادة العمليات العسكرية ضد ليبيا "في غضون ايام" الى حلف شمال الاطلسي، وذلك من اجل ضمان توزيع عادل للجهود الخاصة بتنفيذ قرار مجلس الامن المرقم 1973.

عبء

وقال الرئيس الامريكي إنه بمجرد تحقيق الاهداف الاولية للعملية العسكرية، ستبدأ "مرحلة انتقالية يصار خلالها الى تشكيل منطقة حظر الطيران" وهي عملية ستستغرق اياما وليس اسابيع.
واشار الرئيس اوباما الى ان الولايات المتحدة كانت قد تصرفت في الماضي القريب "بشكل احادي بدون الحصول على دعم دولي" وانتهى بها الحال الى "تحمل العبء لوحدها".

قرب اجدابيا

من ايان بانيل
بي بي سي - شرقي ليبيا
توجهنا الى اجدابيا، المدينة الواقعة غربي بنغازي التي شهدت قتالا عنيفا في الايام الماضية. كان الطريق مليئا بحطام ومخلفات جيش القذافي المدمرة.
كنا قد اطلعنا على تقارير تقول إن مقاتلي المعارضة قد دحروا قوات القذافي، ولكننا سمعنا فجأة صوت قذيفة دبابة اطلقتها القوات الحكومية جنب سيارتنا صوب المعارضين. وقد اثارت هذه القذيفة ذعر المعارضين الذين ما لبثوا ان ولوا الادبار.
قتل جراء هذه المناوشة عدد من الاشخاص واصيب عدد آخر بجروح. وبالرغم من اعلان الحكومة التزامها بوقف لاطلاق النار، ما زالت قوات القذافي تهاجم المعارضين في الشرق وتحاول الاحتفاظ بالاراضي التي استولت عليها.
ومع ذلك، يصر اهالي بنغازي على الاحتفال، معتقدين ان ميزان القوى قد مال لصالحهم.
تتلخص استراتيجية المعارضة في التقدم غربا، ولكن تنفيذها لم يكن موفقا. فبدون دعم جوي قوي، سيكون من الصعب تصور تحقيق هذا الجيش المهلهل هدفه في الاطاحة بالقذافي.
وقال إن حلف شمال الاطلسي سيلعب دور المنسق للعمليات العسكرية، ولكنه اضاف انه سيترك الامر لرئيس هيئة الاركان المشتركة الاميرال مايك مولن لشرح الكيفية التي ستجري فيها عملية نقل المسؤولية.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن شاهد قوله إن قاعدة بوستة البحرية الواقعة على مسافة 10 كيلومترات الى الشرق من العاصمة قد قصفت، بينما قالت قناة الجزيرة القطرية إن قوات التحالف دمرت محطتين للرادار تقعان شرقي مدينة بنغازي.
وقال الناطق باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم إن الغارات التي وقعت يوم الاثنين قد اسفرت عن سقوط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين، وعلى وجه الخصوص في "مطار سرت المدني".

مقر القذافي في باب العزيزية

مقر القذافي في باب العزيزية
صورة فضائية لمقر القذافي في باب العزيزية
تكبير الصورة
واضاف بأن القوات الحكومية تسيطر على مصراته آخر معاقل المعارضين في الغرب، وهو ما نفته المعارضة.

نازحون

وعلى الصعيد الانساني، اكدت المفوضية العليا للاجئين ان المعارك الجارية في ليبيا دفعت بالالاف الى اللجوء الى شرق ليبيا، مستندة الى شهادات نازحين وصلوا الى مصر.
وصرح المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز ان الاف الليبيين "نزحوا الى شرق البلاد ولجأوا الى منازل ومدارس ومباني جامعية".
وافاد الشهود انهم فضلوا الفرار من البلاد خشية استئناف المعارك ضد القوى الحكومية في شرق البلاد.

0 التعليقات :

إرسال تعليق