مع تزايد الحديث عن إندلاع حرب إقليمية في المنطقة، تحدثت مصادر مقربة من القيادة السورية أن الجيش السوري لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي تهور تقوم به قوات الاحتلال من شأنه المساس بأمن البلاد، كاشفة في الوقت نفسه عن ما يمكن وصفه بـ "سيناريو أي حرب قادمة ضد إسرائيل".
وذكرّت المصادر، أن التهديدات التركية والأطلسية لن تثني بوصلة دمشق من توجيه صواريخها على اسرائيل، مذكرةً بتهديدات أطلقتها اسرائيل منذ أكثر من عام لإرجاع دمشق إلى العصر الحجري.
وتابعت المصادر: "صحيح إن إسرائيل سيطرت على مستوى التهديدات العسكرية وتوقيت نشوب أي حرب مستقبلية ضد سورية وحزب الله، وهي تعتبر أن جهوزيتها عالية جداً من خلال المناورات والاستعدادات القتالية على جميع الأذرع (بر، بحر، جو، امن...) المختلفة لديها، لكن الأصح أيضا أن سورية لم تكن تتفرج ولم تضيع وقتاً".
وذكرّت المصادر في حديثها للمعنيين أن سورية لم تكشف عن قدراتها العسكرية منذ العام 1973، وهي بالتالي لم تكن يوماً مكتوفة الأيدي، بل عملت وما زالت على مراكمة الخبرات وعلى مواكبة التطورات في الميدان الصاروخي والعسكري، إضافة إلى أساليب القتال المتعددة، خصوصاً بعد حرب يوليو/ تموز 2006، والتي أنتجت مدرسة قتالية جديدة اتبعها حزب الله بنجاح ضد إسرائيل، وكان من نتائجها تطوير سورية لأساليبها وابتعادها عن المنهج الكلاسيكي القديم".
وأوضحت المصادر: "أن إسرائيل وأميركا يظنان أنهما يستطيع إعادة سورية إلى