قال إن من يقومون بالتظاهر انطلاقا من المساجد ليس لهم علاقة بالمساجد ولا بالمصلين
|
بعد تزايد الشائعات في سوريا حول محاولة النظام دفع رجال الدين والعلماء لإصدار فتوى بإلغاء صلاة التراويح خلال شهر رمضان القادم، للحد من التجمعات، أكد وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد أن «الفتوى الشرعية الوحيدة لعلماء سوريا هي وأد الفتنة ومنع التخريب وتحريم التظاهر وسفك الدماء».
وفي تصريحات له بثتها قناة «الإخبارية» السورية، قال وزير الأوقاف السوري إن «من يقومون بالتظاهر انطلاقا من المساجد ليس لهم علاقة بالمساجد ولا بالمصلين، وهم يخرجون من أمام المساجد بناء على دعوات على شبكة الإنترنت لرفع الشعارات الدينية أثناء المظاهرات كالتكبير بهدف التحريض ليس إلا، وهم ينفذون مؤامرة خارجية».
واستنكر وزير الأوقاف «زج الدين بما ليس له علاقة به والإساءة للمساجد ودور العبادة»، داعيا جميع أطياف المجتمع إلى التعاون مع العلماء والمشايخ «لإفشال ما تقوم به المحطات الإعلامية المغرضة من تحريف والعمل على حقن الدماء والمساهمة في برنامج الإصلاح» الذي يقوده الرئيس بشار الأسد.
وأكد السيد أن دور علماء الدين هو «الدعوة الطيبة والموعظة الحسنة والحفاظ على المساجد والهدف الذي أسست له بعيدا عن استغلالها لأي هدف دنيوي». وقال: «لا عبادة في غياب الأمن ومحاربة الفكر التكفيري المتطرف والدعوة إلى الإصلاح ومتابعة الفتاوى التحريضية التي يحاول بعض الدعاة إطلاقها من خارج سوريا وبيان بطلانها وزيفها».
ويشكك عدد من الناشطين على صفحات «فيس بوك» في الدور «السلبي» الذي يمارسه غالبية أئمة المساجد، ويعتبرونهم «موظفين لدى الحكومة ويتقاضون رواتبهم من وزارة الأوقاف»، كما يتهم بعضهم بأنهم «مخبرون» لدى النظام. وقد وضع أسماء عدد منهم على قوائم العار. كما يواجه الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي حملة من الناشطين تكاد تقضي على شعبيته التي كان يتمتع بها، وذلك لوقوفه إلى جانب النظام ضد المتظاهرين، الذين قال عنهم إن «جباههم لا تعرف الصلاة» في حين يدافع عنه مريدوه بالقول إن الشيخ البوطي «يتعرض لضغط شديد ولا يحتمل من قبل النظام للعب دور في لجم التظاهر».
0 التعليقات :
إرسال تعليق