جهات قضائية تعطل اتفاقا لنقل اللاجئين إلى ماليزيا بسبب الاتفاقات ووضع القصر
|
سيدني: مات سيغل*
ما مدى الصرامة التي ينبغي أن تبديها أستراليا في حملتها لتثبيط راغبي الحصول على اللجوء، عن خوض رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر كي يصلوا إلى شواطئها؟ على امتداد السنوات، توافد عشرات الآلاف من اللاجئين من شتى أرجاء العالم المضطربة على أستراليا بحرا في قوارب مهترئة. وشددت الحكومة من جانبها سياساتها باستمرار، حيث فرضت الاحتجاز الإجباري وفرض فحوص للخلفية الجنائية، الأمر الذي يترك راغبي اللجوء في معاناة تستمر شهورا وربما سنوات، علاوة على نقلهم إلى معسكرات في مناطق قاصية من غرب أستراليا تتسم بحرارتها الحارقة، أو لجزر في المحيط الهادئ، مثل ناورو أو بابوا غينيا الجديدة، وخصوصا جزيرة كريسماس المعزولة.
إلا أن أحدث الأفكار المقترحة على هذا الصعيد - وتتمثل في إبرام اتفاق لمقايضة اللاجئين مع ماليزيا؛ بهدف تقديم درس تحذيري لمن يفكرون في المستقبل في الإبحار نحو أستراليا - تعطلت بصورة مؤقتة على الأقل، واضطرت أستراليا للعودة لتناول قضية حساسة أرقت حكومات حزب العمال والحزب الليبرالي، على حد سواء، على مدى عقدين تقريبا، وكشفت النقاب عن انقسامات اجتماعية عميقة.
كان من شأن الخطة، التي أقرتها حكومة رئيسة الوزراء، جوليا غيلارد، إرسال
ما مدى الصرامة التي ينبغي أن تبديها أستراليا في حملتها لتثبيط راغبي الحصول على اللجوء، عن خوض رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر كي يصلوا إلى شواطئها؟ على امتداد السنوات، توافد عشرات الآلاف من اللاجئين من شتى أرجاء العالم المضطربة على أستراليا بحرا في قوارب مهترئة. وشددت الحكومة من جانبها سياساتها باستمرار، حيث فرضت الاحتجاز الإجباري وفرض فحوص للخلفية الجنائية، الأمر الذي يترك راغبي اللجوء في معاناة تستمر شهورا وربما سنوات، علاوة على نقلهم إلى معسكرات في مناطق قاصية من غرب أستراليا تتسم بحرارتها الحارقة، أو لجزر في المحيط الهادئ، مثل ناورو أو بابوا غينيا الجديدة، وخصوصا جزيرة كريسماس المعزولة.
إلا أن أحدث الأفكار المقترحة على هذا الصعيد - وتتمثل في إبرام اتفاق لمقايضة اللاجئين مع ماليزيا؛ بهدف تقديم درس تحذيري لمن يفكرون في المستقبل في الإبحار نحو أستراليا - تعطلت بصورة مؤقتة على الأقل، واضطرت أستراليا للعودة لتناول قضية حساسة أرقت حكومات حزب العمال والحزب الليبرالي، على حد سواء، على مدى عقدين تقريبا، وكشفت النقاب عن انقسامات اجتماعية عميقة.
كان من شأن الخطة، التي أقرتها حكومة رئيسة الوزراء، جوليا غيلارد، إرسال