شباب 24 آذار يبدؤون اعتصامهم المفتوح في ميدان جمال عبد الناصر
العرب اليوم - ليندا المعايعة - رانية الجعبري
بدأ شباب 24 آذار وبناء على دعوة تم توجيهها على موقع "الفيس بوك" اعتصامهم المفتوح يوم أمس على دوار الداخلية "ميدان جمال عبد الناصر", تحت شعار "مش رح نزهق قاعدينلكم", وأعلن الشباب بأن الاعتصام سيبقى مستمرا لحين تحقيق مطالبهم, مرددين شعار "يا آذار يا آذار الورد فتح ع الدوار" دون رفع أي علم سوى العلم الأردني.
وحدد شباب 24 آذار مطالبهم في مؤتمر صحافي امس في أن تكون الأمة هي مصدر السلطات مشددين على أن الملك هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ورأس السلطات لكن ضمن أحكام دستورية محددة.
وبناء على ما سبق طالبوا بمجلس أعيان منتخب بالتساوي بين المحافظات, ومجلس نواب منتخب وفق الكثافة السكانية, وحكومة تشكل من الأغلبية النيابية ويمنحها الثقة ويقر ميزانيتها, ويقيلها ويقبل استقالتها مجلسا النواب والأعيان في اجتماع مشترك.
وحينها ردد الشباب " الشعب يريد إصلاح النظام", و"الشعب يريد اسقاط الحكومة", و"الشعب يريد اسقاط مجلس النواب", و "الشعب يريد اصلاح الدستور".
وكان من أبرز المطالبات التي لم يشر لها إعلان 24 آذار وحسب بل وعلت بها الهتافات مرارا وتكراراً هي رفع قبضة الأجهزة الأمنية عن الحياة العامة وتحت شعار "اعتصام اعتصام حتى يفهم النظام".
معتبرين أنه لو توفرت النية الصادقة للتغيير فإنه سيتم تحقيق المطالب سابقة الذكر.
ولم يغب الهم الاقتصادي "المحرك للثورات العربية" عن مطالب الشباب إذ حمل شباب لوحة تم ذكر كل مؤسسات الدولة التي تمت خصخصتها وعلى رأس اللوحة كُتب "مواطن للبيع".
كما تضمن إعلان 24 آذار مطالبة باتخاذ إجراءات مباشرة وسريعة لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطن, مرددين "حكومة الضرايب رح تشوف العجايب", و"يافاسد ويا وزير عن كرسيك راح تطير".
وعند الحديث عن الأجهزة الأمنية التفت أحد شباب 24 آذار إلى رجال الأمن الذين يشكلون جداراً بشريا لتنظيم السير وحماية المتظاهرين مؤكداً أن مشكلة الشعب ليست مع الأمن الذي يسهر لحمايته, بل مع جهاز المخابرات, داعياً إياه أن يكف يده عن الحياة السياسية.
من جهته اعتبر الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية د. سعيد ذياب في حديث ل¯"العرب اليوم" أن هذا الحراك يعكس نبض الشارع الأردني الطامح للتغيير الحقيقي بتعديلات دستورية وتغيير النهج الاقتصادي عبر اسقاط التبعية الاقتصادية.
معتبراً أن الضغط الشعبي يتوازى مع أي توجهات ملكية ساعية للإصلاح, مشدداً أن هذا الحراك يأتي تأكيداً على التوجيهات الملكية الداعية لتحقيق الإصلاح سريعاً.
وطالب الشباب المعتصمون إلغاء معاهدة وادي عرب, وتحرير الدقامسة واصفين إياه ب¯ "المغوار". وحاول البعض إثارة الشغب لكن الأمن تصدوا لهم, كما غنى الشباب السلام الملكي ونشيد موطني.
ومن جهته أكد أحد شباب 24 آذار نهاد زهير أن هذا الاعتصام "اعتصام مفتوح شعبي", مبيناً أن الشباب سينامون في الميدان حتى تحقيق مطالبهم التي وصفها بالشرعية, قائلاً "وانا كشاب جامعي اطالب بحقنا كشباب جامعيين بحياة كريمة وفرص عمل عادلة".
وكان بين المعتصمين أحد الشباب المتخرجين منذ عشرة شهور من الجامعة ومازال يبحث عن عمل والذي قال "وعدنا كشباب باصلاحات الا اننا لم نجد اي شيء على ارض الواقع".
مبيناً أن مشاركته بالاعتصام يأتي من إيمانه بأنها ثورة شبابية, وقد علم بها عبر الفيس بوك.
واشار أحد المشاركين هيثم ياسين 26 عاما إلى أن هذا الاعتصام ليس تقليدا لثورة مصر او تونس, واضاف "الا اننا نريد حرية لا نريد حكومة تتجاهل مطالب شعبها", وأضاف " لم أكن مهتماً بالسياسة من قبل لكننا جميعا تغيرنا بعد ان حرق بو عزيز نفسه في تونس, وقال اخذت اجازة مفتوحة من العمل حتى تحقيق المطالب وتحديد 24 اذار فالغلاء موجود في كل العالم والدخل متدن ولدي طفلان وراتبي 350 ديناراً", كما طالب بإلغاء التدخلات الأمنية مشبهاً إياها بقانون الطوارئ في مصر.
كما طالب فراس البطوش وهو طالب جامعي بأن تكف المخابرات يدها عن المجالس الطلابية.
وتعرض الزميل رائد عورتاني لاعتداء من قبل البلطجية أثناء تغطيته للاعتصام المفتوح, وقد حاول الأمن عدة مرات الفصل بين البلطجية الذين حاولوا التعرض لشباب 24 آذار أثناء اعتصامهم عبر الدخول للميدان والتعرض للشباب.
كما تم اعتقال كل من معاوية باجس ونهاد زهير وماجد حدادين وهم من المعتصمين, وتم الافراج عنهم لاحقا.
ووفق معتصمين فقد تبرع أحد شيوخ العشائر بمبلغ 2000 دينار لدعمهم وانضمت فعاليات شعبية وتم الاعلان عن انضمام شبيبة أبناء بعض العشائر إلى شباب 24 آذار.
هذا وعند هبوط الليل بدأ الشباب بنصب خيم للمبيت الذي لن يقتصر على الشباب بل ثمة نساء سيبتن في الميدان.
وبعد الانتهاء من ترديد الشعارات بدأ الشباب بترديد الاغاني الوطنية والدبك عليها, كما بدأ بعض الباعة بعرض المشاوي والمشروبات بأسعار خاصة لشباب 24 آذار, كما أطلق البعض على ساندويشاته "شاندويشات 24 آذار".0
0 التعليقات :
إرسال تعليق