شركات الطيران تواجه تحديات «الثالوث الخطر»
الكوارث البيئية وارتفاع أسعار الوقود والاضطرابات
|
نيويورك: جاد معوض *
لا تجد شركات الطيران أمامها فرصة لالتقاط الأنفاس هذا العام. وقد بدأت مشكلاتها بتعرض الكثير من أرجاء الولايات المتحدة لعواصف شتوية قاسية في مطلع يناير (كانون الثاني). بعد ذلك، اندلعت مظاهرات بمختلف أرجاء الشرق الأوسط، مما دفع أسعار النفط لتتجاوز 100 دولار للبرميل. والآن، تسببت الكارثة النووية في اليابان في تعطيل الحركة داخل واحدة من أكبر وأكثر أسواق شركات الطيران إدرارا للربح عالميا. من جهتها، أعلنت شركة «دلتا»، الثلاثاء، أن تراجع الخدمات الموجهة لليابان سيقلص عائداتها من 400 مليون إلى 250 مليون دولار هذا العام. وأعلنت الشركة خفض خدماتها الموجهة لليابان بنسبة 20 في المائة حتى مايو (أيار) وتجميد خدماتها لواحد من مطاري طوكيو (هانيدا). ويوجد للشركة مركز ضخم داخل مطار آخر، ناريتا، حيث تتولى توجيه رحلات جوية إلى مناطق آسيوية أخرى، منها الصين. ولا يزال هذا المركز عاملا حتى اليوم. وتشير الأرقام إلى أن الأرباح التي تجنيها «دلتا» من اليابان عادة ما تبلغ ملياري دولار تقريبا، أو قرابة 8 في المائة من مجمل عائداتها، الأمر الذي يجعلها أكبر شركة طيران أجنبية عاملة هناك. كما أعلنت الشركة أنها ستقلص طائراتها المنطلقة من مركزها الرئيسي، أحد أصغر مراكزها، في ممفيس بنسبة 25 في المائة، وتقليص خدمات بعض الرحلات الجوية عبر الأطلسية التي تتسم بنشاط «دون المستوى». إلا أن «أميركان إيرلاينز»، التي سعت نحو تعزيز خدماتها لليابان، لمحت الثلاثاء إلى أنها ستبقي على كامل جدول عملها الخاص برحلاتها لليابان، وستبقي أيضا على خطتها لإطلاق مشروعها المشترك المرتقب منذ أمد بعيد بالتعاون مع «جابان إيرلاينز» لتوفير خدمات للطرق الجوية عبر المحيط الهادي.
وأعلنت «أميركان إيرلاينز» أنها ستراقب تطورات الأحداث وستقلص نشاطاتها إذا لزم الأمر، وذلك على لسان بيفيرلي غوليه، نائب رئيس الشؤون التنموية بالشركة، خلال مؤتمر في نيويورك تحت رعاية «جيه بي مورغان تشيس».
ورغم ذلك، تكمن المخاطرة الكبرى أمام شركات الطيران في الارتفاع المستمر لأسعار النفط، التي ارتفعت بنسبة 28 في المائة منذ بداية العام. وارتفعت أسعار وقود الطائرات النفاثة بنسبة 32 في المائة هذا العام، حيث تباع حاليا عند سعر 3.39 دولار للغالون في سوق البيع الفوري في نيويورك. العام الماضي، دفعت شركات الطيران في المتوسط 2.19 دولار للغالون. ومن المتوقع أن تتسبب هذه الزيادة في ارتفاع نفقات الوقود لـ«دلتا» إلى 3 مليارات دولار.
من جانبها أعلنت «يونايتد»، التي تخوض حاليا عملية اندماج مع «كونتيننتال»، أنه بسبب ارتفاع أسعار الوقود، ستقلص إجمالي عدد المقاعد في رحلاتها هذا العام، وستتخلص من بعض الطائرات الأقل ترشيدا في استهلاك الوقود من أسطولها. وبينما توقعت «يونايتد» من قبل أن تحقق نموا يتراوح بين 1 في المائة و2 في المائة هذا العام، فإنها تتوقع الآن أن تحقق نموا من دون تغيير خلال عام 2011 مع تعادل النمو الذي تحققه في الطرق الدولية بالتراجع في رحلاتها الجوية الداخلية، التي تحقق عائدات أقل.
ومن المحتمل أن التخفيضات الأقل لن تحدث حتى الربع الرابع من العام، في نهاية موسم سفر وتنقلات صيفي مزدحم، وهي الفترة التي أعلنت «يونايتد» أنها ستقلص نشاطاتها الداخلية خلالها بنسبة 5 في المائة. ولتعويض تكاليفها الأكبر - يشكل الوقود نحو 40 في المائة من مجمل التكاليف عند هذه المستويات. وحاولت شركات الطيران زيادة أسعار تذاكرها 14 مرة هذا العام. وفي 8 مرات تم إرجاء إقرار الزيادة، في مؤشر على حجم الضرر البالغ الذي ألحقته الزيادات في أسعار الوقود بصناعة الطيران.
عن ذلك، قال إدوارد إتش. باستيان، رئيس «دلتا إيرلاينز»، الثلاثاء: «لقد عاينا ارتفاعا غير مسبوق في إجراءات ضبط الأسعار داخل الصناعة». وأشار إلى أن «دلتا إيرلاينز» قادت أربع زيادات في الأسعار منذ بداية العام. كما أعلنت «دلتا» أنها ستسحب 120 طائرة من الخدمة، بينها طائراتها «مكدونيل دوغلاس دي سي - 9» بحلول نهاية العام المقبل، وأسطولها من المروحات التوربينية «ساب» هذا العام. إلا أن شركة «ساوث ويست إيرلاينز» تحدت هذا التوجه العام، حيث أعلن رئيسها غاري كيلي أن الشركة، التي لا تعمل على أي خطوط دولية وستتمسك بخططها لزيادة قدراتها بنسبة تتراوح بين 4 في المائة و6 في المائة هذا العام. وقال إن «ساوث ويست إيرلاينز» التي عادة ما ترفض زيادة أسعار التذاكر، حققت «نجاحا مبهجا» في رفع أسعار التذاكر هذا العام. وبوجه عام، استجابت شركات الطيران بسرعة أكبر للبيئة التي شهدت تغيرات سريعة حتى الآن خلال العام الحالي عن المرة الأخيرة التي ارتفعت خلالها أسعار النفط، حيث أقرت الشركات الزيادات في تذاكرها بصورة أسرع وخططت بترو أكبر لإجراءات تقليصها لنشاطاتها. وأعرب باستيان، من «دلتا»، عن اعتقاده بأن «الصناعة علمتنا جميعا أن نتوقع ما يتعذر توقعه».
وأوضح مسؤولون تنفيذيون بالصناعة أن الجانب المشرق يكمن في أن جانب الطلب لا يزال صامدا، وأنهم ما زالوا قادرين على ملء الطائرات بالركاب المستعدين لدفع تذاكر أعلى سعرا. ويتمثل التساؤل الذي يواجهونه الآن في: إلى متى سيكون بمقدورهم المضي في هذا الطريق قبل أن يعلن الركاب عن استيائهم ورفضهم؟
من ناحيته، قال جيف ستريبلر، المخطط الاستراتيجي لدى مصرف «آر بي إس»: «لن أكون شديد التشاؤم بالنظر إلى أن الطائرات لا تزال تعج بالركاب معظم الوقت، مما يشير لاستمرار رغبة الناس في السفر جوا. ما دام أنه لا يحدث تعطل كبير في المعروض النفطي من السعودية، مثلا، ستتمكن شركات الطيران من تحقيق مستويات أداء مقبولة على الأقل خلال عام 2011».
على صعيد منفصل، أعلنت «تويوتا» و«هيونداي»، الثلاثاء، أنهما ستمدان فترة إغلاق مصانعهما في اليابان خلال عطلة نهاية الأسبوع في الوقت الذي تتحرك فيه البلاد نحو التعافي من الزلزال والتسونامي اللذين عصفا بها في 11 مارس (آذار).
كانت الشركتان قد أعلنتا نيتهما استئناف إنتاج سيارات في منتصف الأسبوع، لكنهما أعلنتا الآن أنهما سترجئان هذه الخطوة لاستمرارهما في جهود تقييم قدرتهما على شراء أعداد كافية من قطع الغيار من موردين. وكانت «تويوتا» قد أعادت بالفعل فتح بعض مصانعها بصورة محدودة لإنتاج قطع غيار لصالح مصانع بالخارج وسيارات مصنعة بالفعل.
وأعلنت «نيسان» تمسكها بخططها لإعادة فتح مصانعها بصورة كاملة، باستثناء مصنع إنتاج المحركات في شمال اليابان، الخميس. وبدأت المصانع في إنتاج قطع الغيار، الاثنين. وقال ديفيد بي. رويتر، المتحدث الرسمي باسم «نيسان» في تينيسي، عبر رسالة إلكترونية: «رغم أننا لا نعمل بكامل طاقتنا، فإن النظام قائم ومستمر، وتسير الأمور على النحو المخطط لها». وأعلنت الشركات الثلاث أن مصانعها داخل أميركا الشمالية لا تزال عاملة بصورة كاملة، رغم أن «تويوتا» أوقفت بعض نشاطاتها بمرور الوقت. أما مصنع إنتاج السيارات الوحيد الذي أوقف إنتاجه بسبب الكارثة اليابانية فهو مصنع «جنرال موتورز» لإنتاج الشاحنات في لويزيانا. ويذكر أن «جنرال موتورز» سرحت بصورة مؤقتة 59 من عامليها في مصنع لإنتاج المحركات قرب بفالو.
* خدمة «نيويورك تايمز»
لا تجد شركات الطيران أمامها فرصة لالتقاط الأنفاس هذا العام. وقد بدأت مشكلاتها بتعرض الكثير من أرجاء الولايات المتحدة لعواصف شتوية قاسية في مطلع يناير (كانون الثاني). بعد ذلك، اندلعت مظاهرات بمختلف أرجاء الشرق الأوسط، مما دفع أسعار النفط لتتجاوز 100 دولار للبرميل. والآن، تسببت الكارثة النووية في اليابان في تعطيل الحركة داخل واحدة من أكبر وأكثر أسواق شركات الطيران إدرارا للربح عالميا. من جهتها، أعلنت شركة «دلتا»، الثلاثاء، أن تراجع الخدمات الموجهة لليابان سيقلص عائداتها من 400 مليون إلى 250 مليون دولار هذا العام. وأعلنت الشركة خفض خدماتها الموجهة لليابان بنسبة 20 في المائة حتى مايو (أيار) وتجميد خدماتها لواحد من مطاري طوكيو (هانيدا). ويوجد للشركة مركز ضخم داخل مطار آخر، ناريتا، حيث تتولى توجيه رحلات جوية إلى مناطق آسيوية أخرى، منها الصين. ولا يزال هذا المركز عاملا حتى اليوم. وتشير الأرقام إلى أن الأرباح التي تجنيها «دلتا» من اليابان عادة ما تبلغ ملياري دولار تقريبا، أو قرابة 8 في المائة من مجمل عائداتها، الأمر الذي يجعلها أكبر شركة طيران أجنبية عاملة هناك. كما أعلنت الشركة أنها ستقلص طائراتها المنطلقة من مركزها الرئيسي، أحد أصغر مراكزها، في ممفيس بنسبة 25 في المائة، وتقليص خدمات بعض الرحلات الجوية عبر الأطلسية التي تتسم بنشاط «دون المستوى». إلا أن «أميركان إيرلاينز»، التي سعت نحو تعزيز خدماتها لليابان، لمحت الثلاثاء إلى أنها ستبقي على كامل جدول عملها الخاص برحلاتها لليابان، وستبقي أيضا على خطتها لإطلاق مشروعها المشترك المرتقب منذ أمد بعيد بالتعاون مع «جابان إيرلاينز» لتوفير خدمات للطرق الجوية عبر المحيط الهادي.
وأعلنت «أميركان إيرلاينز» أنها ستراقب تطورات الأحداث وستقلص نشاطاتها إذا لزم الأمر، وذلك على لسان بيفيرلي غوليه، نائب رئيس الشؤون التنموية بالشركة، خلال مؤتمر في نيويورك تحت رعاية «جيه بي مورغان تشيس».
ورغم ذلك، تكمن المخاطرة الكبرى أمام شركات الطيران في الارتفاع المستمر لأسعار النفط، التي ارتفعت بنسبة 28 في المائة منذ بداية العام. وارتفعت أسعار وقود الطائرات النفاثة بنسبة 32 في المائة هذا العام، حيث تباع حاليا عند سعر 3.39 دولار للغالون في سوق البيع الفوري في نيويورك. العام الماضي، دفعت شركات الطيران في المتوسط 2.19 دولار للغالون. ومن المتوقع أن تتسبب هذه الزيادة في ارتفاع نفقات الوقود لـ«دلتا» إلى 3 مليارات دولار.
من جانبها أعلنت «يونايتد»، التي تخوض حاليا عملية اندماج مع «كونتيننتال»، أنه بسبب ارتفاع أسعار الوقود، ستقلص إجمالي عدد المقاعد في رحلاتها هذا العام، وستتخلص من بعض الطائرات الأقل ترشيدا في استهلاك الوقود من أسطولها. وبينما توقعت «يونايتد» من قبل أن تحقق نموا يتراوح بين 1 في المائة و2 في المائة هذا العام، فإنها تتوقع الآن أن تحقق نموا من دون تغيير خلال عام 2011 مع تعادل النمو الذي تحققه في الطرق الدولية بالتراجع في رحلاتها الجوية الداخلية، التي تحقق عائدات أقل.
ومن المحتمل أن التخفيضات الأقل لن تحدث حتى الربع الرابع من العام، في نهاية موسم سفر وتنقلات صيفي مزدحم، وهي الفترة التي أعلنت «يونايتد» أنها ستقلص نشاطاتها الداخلية خلالها بنسبة 5 في المائة. ولتعويض تكاليفها الأكبر - يشكل الوقود نحو 40 في المائة من مجمل التكاليف عند هذه المستويات. وحاولت شركات الطيران زيادة أسعار تذاكرها 14 مرة هذا العام. وفي 8 مرات تم إرجاء إقرار الزيادة، في مؤشر على حجم الضرر البالغ الذي ألحقته الزيادات في أسعار الوقود بصناعة الطيران.
عن ذلك، قال إدوارد إتش. باستيان، رئيس «دلتا إيرلاينز»، الثلاثاء: «لقد عاينا ارتفاعا غير مسبوق في إجراءات ضبط الأسعار داخل الصناعة». وأشار إلى أن «دلتا إيرلاينز» قادت أربع زيادات في الأسعار منذ بداية العام. كما أعلنت «دلتا» أنها ستسحب 120 طائرة من الخدمة، بينها طائراتها «مكدونيل دوغلاس دي سي - 9» بحلول نهاية العام المقبل، وأسطولها من المروحات التوربينية «ساب» هذا العام. إلا أن شركة «ساوث ويست إيرلاينز» تحدت هذا التوجه العام، حيث أعلن رئيسها غاري كيلي أن الشركة، التي لا تعمل على أي خطوط دولية وستتمسك بخططها لزيادة قدراتها بنسبة تتراوح بين 4 في المائة و6 في المائة هذا العام. وقال إن «ساوث ويست إيرلاينز» التي عادة ما ترفض زيادة أسعار التذاكر، حققت «نجاحا مبهجا» في رفع أسعار التذاكر هذا العام. وبوجه عام، استجابت شركات الطيران بسرعة أكبر للبيئة التي شهدت تغيرات سريعة حتى الآن خلال العام الحالي عن المرة الأخيرة التي ارتفعت خلالها أسعار النفط، حيث أقرت الشركات الزيادات في تذاكرها بصورة أسرع وخططت بترو أكبر لإجراءات تقليصها لنشاطاتها. وأعرب باستيان، من «دلتا»، عن اعتقاده بأن «الصناعة علمتنا جميعا أن نتوقع ما يتعذر توقعه».
وأوضح مسؤولون تنفيذيون بالصناعة أن الجانب المشرق يكمن في أن جانب الطلب لا يزال صامدا، وأنهم ما زالوا قادرين على ملء الطائرات بالركاب المستعدين لدفع تذاكر أعلى سعرا. ويتمثل التساؤل الذي يواجهونه الآن في: إلى متى سيكون بمقدورهم المضي في هذا الطريق قبل أن يعلن الركاب عن استيائهم ورفضهم؟
من ناحيته، قال جيف ستريبلر، المخطط الاستراتيجي لدى مصرف «آر بي إس»: «لن أكون شديد التشاؤم بالنظر إلى أن الطائرات لا تزال تعج بالركاب معظم الوقت، مما يشير لاستمرار رغبة الناس في السفر جوا. ما دام أنه لا يحدث تعطل كبير في المعروض النفطي من السعودية، مثلا، ستتمكن شركات الطيران من تحقيق مستويات أداء مقبولة على الأقل خلال عام 2011».
على صعيد منفصل، أعلنت «تويوتا» و«هيونداي»، الثلاثاء، أنهما ستمدان فترة إغلاق مصانعهما في اليابان خلال عطلة نهاية الأسبوع في الوقت الذي تتحرك فيه البلاد نحو التعافي من الزلزال والتسونامي اللذين عصفا بها في 11 مارس (آذار).
كانت الشركتان قد أعلنتا نيتهما استئناف إنتاج سيارات في منتصف الأسبوع، لكنهما أعلنتا الآن أنهما سترجئان هذه الخطوة لاستمرارهما في جهود تقييم قدرتهما على شراء أعداد كافية من قطع الغيار من موردين. وكانت «تويوتا» قد أعادت بالفعل فتح بعض مصانعها بصورة محدودة لإنتاج قطع غيار لصالح مصانع بالخارج وسيارات مصنعة بالفعل.
وأعلنت «نيسان» تمسكها بخططها لإعادة فتح مصانعها بصورة كاملة، باستثناء مصنع إنتاج المحركات في شمال اليابان، الخميس. وبدأت المصانع في إنتاج قطع الغيار، الاثنين. وقال ديفيد بي. رويتر، المتحدث الرسمي باسم «نيسان» في تينيسي، عبر رسالة إلكترونية: «رغم أننا لا نعمل بكامل طاقتنا، فإن النظام قائم ومستمر، وتسير الأمور على النحو المخطط لها». وأعلنت الشركات الثلاث أن مصانعها داخل أميركا الشمالية لا تزال عاملة بصورة كاملة، رغم أن «تويوتا» أوقفت بعض نشاطاتها بمرور الوقت. أما مصنع إنتاج السيارات الوحيد الذي أوقف إنتاجه بسبب الكارثة اليابانية فهو مصنع «جنرال موتورز» لإنتاج الشاحنات في لويزيانا. ويذكر أن «جنرال موتورز» سرحت بصورة مؤقتة 59 من عامليها في مصنع لإنتاج المحركات قرب بفالو.
* خدمة «نيويورك تايمز»
0 التعليقات :
إرسال تعليق