اغتيال زعيم قبلي معارض في الجوف وتفجير أنبوب لتصدير النفط في اليمن

اغتيال زعيم قبلي معارض في الجوف وتفجير أنبوب لتصدير النفط في اليمن صنعاء ــ الزمان: اغتال قناص زعيماً قبلياً معارضاً في محافظة الجوف بشمال اليمن مما تسبب في اشتباكات مسلحة بين مناصري الرئيس علي عبدالله صالح ومعارضيه. فيما فجر رجال قبائل يمنيون امس أنبوب النفط الرئيسي بمحافظ مأرب بشمال شرق البلاد،لان السلطات لم تكشف عن المتورطين في قتل نائب محافظ مأرب جابر الشبواني الذي اغتيل في هجوم نفذته طائرة أمريكية من دون طيار في أيار الماضي. وذكر المصدر ان الناشط ناصر مصلح نسم من التجمع الوطني للاصلاح، وهو احد مكونات المعارضة البرلمانية، "قتل في اشتباكات قبلية بين انصار الحزب الحاكم وانصار المعارضة" في الجوف. واشارت مصادر قبلية وامنية الي ان عناصر من الشرطة ومن انصار الحزب الحاكم تنتشر في محيط المجمع الحكومي الذي سيطر عليه المحتجون المطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح الاثنين. وذكرت المصادر ان هناك محاولات للضغط علي المعتصمين للمغادرة. واشار مصدر قبلي الي انه "تم انذار المعتصمين لاخلاء المجمع والا سيتم اجلاؤهم بالقوة". وفي مأرب (شرق)، استمر التوتر الكبير غداة مواجهات بين معارضي النظام وقوي الامن واصابة محافظ المنطقة بجروح، وكذلك بعد قيام عناصر قبلية بتخريب انبوب للنفط وبقطع الطرقات امام صهاريج الغاز. وذكرت مصادر امنية انه تم ارسال قوات من الجيش للانتشار في المنطقة واعادة فتح الطريق الي موقع الانبوب الذي تم تخريبه ليتسني للمهندسين اصلاحه. واشارت مصادر محلية الي ان عناصر قبلية ما زالت تغلق الطريق الي الانبوب. وقام قبليون بتخريب انبوب نفطي ليل الاثنين الثلاثاء في مأرب كما اقدموا علي قطع الطريق بين حقول الغاز والعاصمة، حسبما افاد مسؤول امني لوكالة فرانس برس. وشبت النيران خلال الليل في الانبوب الذي ينقل النفط من حقول مأرب الي البحر الاحمر، بحسب المصدر نفسه. كما قام عناصر قبليون صباح امس بقطع الطريق بين حقل صافر الغازي والعاصمة صنعاء ما اسفر عن منع الصهاريج من نقل الغاز الي العاصمة، بحسب مصادر قبلية. وذكرت المصادر القبلية ان قبائل مأرب المسلحة تسعي الي الضغط علي الحكومة دون مزيد من التفاصيل. وتأتي هذه التطورات فيما تستمر في سائر انحاء البلاد الحركة الاحتجاجية الواسعة المطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح. وفي محافظة صعدة معقل التمرد الحوثي، نظمت تظاهرة حاشدة في ضحيان بالقرب من من مدينة صعدة للمطالبة برحيل الرئيس اليمني، حسبما افادت مصادر محلية لوكالة فرانس برس. من جانبه قال مصدر يمني إن عناصر من قبيلة آل شبوان فجروا في وقت مبكر أمس أنبوب النفط، بعدما كانوا طالبوا السلطات بالكشف عن الجهات التي تورطت في قتل الشبواني المسؤول الكبير في المخابرات اليمنية. وأضاف المصدر ان أضرارا لحقت بالأنبوب، وتوقف ضخ النفط من حقول صافر و جنة وريدان. وينتج حقل صافر نحو 180 ألف برميل يومياً تصدر الي الخارج عبر الأنبوب الي ميناء رأس عيسي علي البحر الأحمر. وكانت قبيلة آل شبوان نصبت خياما عند أنبوب النفط منذ أيام عدة وطالبت الرئيس اليمني بالكشف عن قتلة الشبواني متهمين مسؤولا يمنيا كبيرا في جهاز المخابرات بالتورط في قتله. وقتل الشبواني حسب تقارير غربية في مايو الماضي بغارة نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار" نتيجة تبادل للمعلومات بين الاستخبارات الامريكية واليمنية". وكان من المقرر ان يقوم الشبواني بإقناع قيادات من تنظيم القاعدة بتسليم أنفسهم لكن الغارة أدت الي مقتله من دون ان يتمكن من اكمال مهمته. وتعرض أنبوب النفط للتفجير مرات عدة علي خلفية مقتل نائب محافظ مأرب.

Posted in: الأخبار العربية