|
محمد الزاوي يتحدث في المؤتمر الصحفي (الجزيرة) |
وصف مسؤول ليبي بارز العملية العسكرية التي بدأتها السبت قوات تحالف يضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا بهدف شل الدفاعات الجوية للعقيد الليبي معمر القذافي "بالعدوان الهمجي"، مؤكدا أن ذلك لن يجعل ليبيا تركع أو تستسلم. وقال الأمين العام لمؤتمر الشعب العام بليبيا محمد الزاوي في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس مساء السبت "إن الادعاءات بأن العدوان لحماية المدنيين تكذبه الوقائع على الأرض، حيث إن عدد المدنيين الذين أصيبوا جراء هذا العدوان تغص بهم المستشفيات وما زالت سيارات الإسعاف تحاول إنقاذ المصابين". وأكد أن "هذا العدوان لن يفت في عضد الليبيين، ولن يجعلنا نستسلم أمام عصابات إجرامية مسلحة يقودها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وأضاف أن "ما تشاهدونه من حشد جماهيري غير مسبوق في طرابلس يحمي الثورة وقائدها".
وقال الزاوي إن "هذا العدوان الهمجي ليس له أي مبرر، خاصة أن ليبيا قبلت قرارات مجلس الأمن وأوقفت قواتها المسلحة إطلاق النار ضد العصابات المسلحة، وطلبت من الأمم المتحدة أن تبعث بمراقبين للتأكد من ذلك، وبدلا من أن تفعل بدأت هي وبعض الدول عدوانا مبيتا على الجماهيرية".
وكانت وزراة الدفاع الأميركية قد أعلنت أن قواتها قصفت بصواريخ كروز وتوماهوك أهدافا عسكرية تابعة لكتائب العقيد معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس وفي مدينة مصراتة.
وأعلن مسؤول بالوزارة أن بارجة حربية أميركية أطلقت أكثر من 110 صواريخ كروز وتوماهوك على أهداف في طرابلس، منها ما استهدف الدفاعات الجوية للقوات التابعة للقذافي.
وكانت فرنسا قد أعلنت بدورها مساء السبت أن قواتها دمرت عددا من الدبابات والمركبات المدرعة في موقع تابع للكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي عقب اجتماع للتحالف الدولي في العاصمة باريس لبحث الأزمة الليبية.
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية ومسؤولون بالجيش الفرنسي السبت إن أول طلقة أطلقتها طائرة فرنسية في إطار تفويض الأمم المتحدة بالتدخل في ليبيا، دمرت مركبة عسكرية.
|
عبد الجليل رحب بالعملية العسكرية الدولية (الجزيرة) |
ترحيب وتنسيقفي هذه الأثناء رحب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل بالعملية العسكرية الدولية، معربا عن أمله في أن "تنجح في تخليص الشعب الليبي من السفاح القذافي الذي روع وقتل المدنيين الليبيين وجعلهم يفرون من مدنهم خوفا من فتك كتائبه ومرتزقته بهم". وأكد عبد الجليل في اتصال مع الجزيرة من البيضاء أن هناك تنسيقا بين القيادة العسكرية للمجلس في ليبيا والقوات الدولية التي قال إنها "هبت لنجدة الشعب الليبي بموجب القرارات الدولية وقرارات جامعة الدول العربية".
وأضاف أن "قوات القذافي وكتائبه نبشوا قبور شهدائنا في الزاوية كما احتفظوا بجثث الثوار في مصراتة وأعدموا فيها كذلك عددا من الثوار، ليقولوا إن قوات التحالف الدولي استهدفت المدنيين في هذه المناطق".
وأكد أن "من يدير المعارك ليس أفراد جيش القذافي وكتائبه، وإنما مرتزقة أجانب بمعاونة لوجستية، وكذلك وفق خطط حربية من إسرائيل".
0 التعليقات :
إرسال تعليق