Featured Video

البشير إلى شبان في حزبه: لن أترشح للرئاسة مرة أخرى

البشير إلى شبان في حزبه: لن أترشح للرئاسة مرة أخرى
مصادر قالت إن الشبان وبخوه لتفشي الفساد.. والمعارضة تخيره بين التغيير أو الغضب الشعبي
الخرطوم: فايز الشيخ
قال مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إن 


الرئيس السوداني عمر حسن البشير تعهد بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد وإنه لمح إلى أنه قد يتقاعد ولن يترشح إلى الرئاسة مرة أخرى.
واقترح البشير أمام أعضاء شبان في الحزب تقاعد السياسيين عند سن 60 عاما وقال إن ذلك سيشمله شخصيا إذا تبنت قيادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم الفكرة. وقال حامد ممتاز الأمين السياسي للشباب في حزب المؤتمر الذي حضر الاجتماع إن الرئيس تحدث عن وضع سن لتقاعد السياسيين وهو 60 عاما. وقال ممتاز لـ«رويترز» إن الرئيس السوداني قال إن هذه الفكرة في حال تطبيقها سوف تتضمنه شخصيا. والبشير، 67 عاما، الذي جاء في انقلاب عسكري عام 1989 هو رئيس الدولة الوحيد المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية لارتكاب جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور الذي مزقته الحرب. وينفي البشير هذه التهم. وحقق البشير فوزا كاسحا في الانتخابات التي أجريت عام 2010 والتي قاطعتها عدة أحزاب معارضة بدعوى التزوير.
وقال شهود عيان على الاجتماع الذي عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع طلبوا عدم الكشف عن هويتهم إن الشبان في الحزب وبخوا الرئيس على تفشي الفساد الذي يعرقل الاقتصاد وإن المحادثات استمرت حتى وقت متأخر من الليل. وقال ممتاز إن البشير وعد بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد وهيئة لمساعدة الشبان حديثي التخرج في العثور على عمل وزيادة مشاركة الشبان في الحزب والحكومة. وأضاف أن هذه السياسات ستكون خطوة إيجابية على الطريق الصحيح وسوف تساعد على تطوير حلول للمشكلات الحالية. وفرقت قوات الأمن السودانية مستخدمة العنف عشرات من الاحتجاجات الصغيرة في شمال السودان هذا العام حيث احتدمت الأزمة الاقتصادية واستلهم الطلبة نجاح الانتفاضات الشعبية التي تجتاح العالم العربي في الإطاحة بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك. لكن الطلبة لم يتمكنوا من كسب التأييد وضعفت حركتهم مع سجن الكثير من قادتها. وقلل مسؤول رفيع في الحزب الشيوعي السوداني المعارض من قيمة الإصلاحات وقال إن الخرطوم تهرول فزعة وهي تراقب الاحتجاجات في الشرق الأوسط.
وقال صديق يوسف إن كل القادة في الوطن العربي ينظرون إلى ما حدث في مصر وتونس وإن هذه ليست سوى محاولة لتهدئة الناس حتى لا يحتجوا. وأضاف أن أكثر من 40 من مسؤولي حزبه ما زالوا محتجزين من دون تهم.
وقال صديق إن الحكومة السودانية لو كانت جادة في الإصلاح فعليها أن تطلق سراح المعتقلين السياسيين وتسمح للناس بالخروج في احتجاجات سلمية. وقدم الحزب الحاكم في السودان عروضا تصالحية منذ اندلاع الانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط من بينها دعوة المعارضة لمحادثات تشكيل حكومة وطنية. في غضون ذلك حذر الأمين العام للحركة الشعبية بالشمال ياسر عرمان من الظرف الخطير الذي يمر به شمال السودان حسب وصفه، وقال عرمان خلال لقاء جماهيري بولاية الجزيرة في وسط السودان «إن شمال السودان يحتاج إلى حوار شمالي شمالي وترتيبات دستورية وغيرهما، وعلى المؤتمر الوطني إما أن يقبل بالتغيير أو يواجه غضبا شعبيا».

الملك عبد الله الثاني يدعو لحوار وطني.. ويؤكد: نريد إصلاحا حقيقيا وسريعا

الملك عبد الله الثاني يدعو لحوار وطني.. ويؤكد: نريد إصلاحا حقيقيا وسريعا
عبر عن أسفه لاستغلال أجواء الاستقرار والحرية والانفتاح
عمان: محمد الدعمة
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أنه لا يوجد شيء يمكن أن يؤثر على سياسة الانفتاح وروح التسامح وثقافة التعددية وقبول كل الآراء البناءة والصريحة، لأن هذه ثوابت أردنية لا تتغير.

وقال الملك عبد الله الثاني في كلمة ألقاها خلال لقائه أمس رؤساء وأعضاء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في قصر بسمان بعمان: «إن الإصلاح هو إرادتنا الثابتة، لأنه مصلحة شعبنا، وهو ما يعني التطوير ومواكبة روح العصر»، مشددا على أنه ينتظر من الحكومة توصياتها حول آلية الحوار الشامل لمناقشة كل الخطوات اللازمة لتحقيق التنمية السياسية، وعلى رأسها دراسة وتطوير كل القوانين الناظمة للعمل السياسي والمدني، خصوصا قانون الانتخاب.
وأوضح الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء ضرورة أن يتم التوافق على قانون الانتخاب وعلى أهدافه المتمثلة في تشجيع العمل السياسي الجماعي والحزبي، وزيادة مشاركة المواطنين في صناعة مستقبلهم، حتى يكون التنافس في الانتخابات على أساس البرامج «وحتى ننتقل لمرحلة جديدة في إدارة شؤون الدولة».
ودعا العاهل الأردني إلى إطلاق حوار شامل، مشيرا إلى أن المواطن قادر على التعامل مع كل التحديات، إذا كانت هناك مصارحة وشفافية وحوار، بحيث يكون مطلعا على ما تقوم به الدولة من أجل خدمته، وتحقيق الإنجاز، الذي يجب أن يكون الإنسان الأردني المستفيد الأول منه.
وأكد أن الشعب الأردني واع، وعلى قدر المسؤولية ويعرف تماما أن مصلحته وأمنه وكرامته ومستقبله فوق كل الاعتبارات، وأضاف: «أنا أعرف الأردنيين، وأعرف حكمتهم وانتماءهم وحرصهم على وطنهم ومنجزاته، وإن شاء الله، تظل رؤوسهم دائما مرفوعة، ويظل الأردن شامخا وعزيزا».
وأعرب عن ارتياحه للحرص الواضح من قبل الجميع على تحمل المسؤولية، وفي إطار الشراكة الحقيقية، التي يحتاجها ويستحقها الوطن والشعب الأردني، وقال: «إذا واصلنا العمل بهذه الروح الطيبة سنحقق أهدافنا ونسير للأمام بسرعة وثبات».
ونبه إلى أن هناك تحديات كبيرة ومشكلات اقتصادية ومعاناة عند شرائح واسعة من الشعب الأردني، متسائلا: متى لم تكن هناك تحديات كبيرة أمامنا؟ ومتى لم تكن هناك صعوبات في تاريخنا؟ مشيرا إلى أن الشعب دوما يواجه التحديات، ويواجه المؤامرات والمزايدات، وينتصر عليها بالإرادة وبالعمل والتصميم، على أن يكون الأردن دائما، أقوى من التحديات والصعوبات، وأقوى من كل من يحاول العبث بأمنه واستقراره وتماسك أهله ووحدتهم.
وأعرب العاهل الأردني عن أمله في أن «يكون الجميع يدا واحدة وفريقا واحدا لخدمة الأردن، ولتلبية احتياجات الناس والاستماع لهم والتواصل معه وتقديم مصلحة الشعب على كل شيء آخر، وقال إن الشعب الأردني يستحق منا جميعا الوضوح والصراحة حول كل شيء».
وأضاف أن هناك قضايا كثيرة مطروحة: شيء منها صحيح، وشيء مبالغ فيه وغير صحيح، وهناك كلام عن الفساد وعن الوساطة والمحسوبية. مشيرا إلى أن هناك كثيرا من المواضيع الأخرى التي يتم الحديث عنها أحيانا بموضوعية ودقة وفي مرات كثيرة على أساس الشائعات والمعلومات المغلوطة، وقال إن هذه الشائعات «يجب أن يتم التعامل معها من خلال تقديم المعلومات الصريحة والصحيحة».
وأشار العاهل الأردني إلى أنه وجه الحكومة بأن تطلب من هيئة مكافحة الفساد أن تكون أبوابها مفتوحة دائما لاستقبال أي شكاوى حول أي شبهة فساد، بحيث يتم التحقيق فيها وتحويلها للقضاء حتى تتم محاسبة كل من تثبت إدانته، مطالبا الحكومة بأن تعزز كل آليات وأجهزة مكافحة الفساد، حتى تكون الرقابة المسبقة في أفضل درجات القدرة والكفاءة.
كما طالب بمناقشة كل القضايا المطروحة، لتوضيح الحقيقة حولها، وقال: «إن الناس عندهم أسئلة، ويجب أن تكون هناك إجابات صريحة حول كل شيء».
ودعا الملك عبد الله الثاني الحكومة الأردنية إلى الالتزام بمدونة السلوك المبنية على أساس الدستور والقانون، التي وضعتها الحكومة السابقة، وأن يبادر مجلس الأمة إلى اعتماد مدونة مماثلة، وأن تتفق الحكومة والمجلس على آلية للتعامل وتنظيم العلاقة بينهم وفق الدستور والقانون، وبما يؤدي إلى ضمان أفضل علاقة ممكنة بينهم.
ودعا العاهل الأردني إلى إطلاق حوار شامل، مؤكدا ثقته في أن المواطن الأردني قادر على التعامل مع كل التحديات إذا كانت هناك مصارحة وشفافية وحوار، بحيث يكون مطلعا على ما تقوم به الدولة من أجل خدمته وتحقيق الإنجاز، الذي يجب أن يكون الإنسان الأردني المستفيد الأول منه.
وقال إن هناك سلبيات يجب أن تعالج، وهناك إيجابيات كثيرة، وهناك إنجازات تم تحقيقها نعتز ونفتخر بها، ويجب علينا الحفاظ عليها وتعزيزها والبناء عليها، مؤكدا أن هذا يتم من خلال العمل الجاد والبرامج والخطط الصحيحة، ومن خلال تعاون الجميع يمكن السير للأمام في عملية الإصلاح الشامل، حتى يتم بناء المستقبل الذي يستحقه الأردن وأهله.
وأكد ضرورة أن يكون الإصلاح حقيقيا وسريعا، لأنه من غير هذا الإصلاح الحقيقي ستبقى الأمور مثلما كانت في السابق عند كثير من الذين تحملوا المسؤولية وأضاعوا الكثير من الفرص، بين التردد والخوف من التغيير والتراجع أمام أصحاب أجندات لا تريد الإصلاح، لأنها تخاف على مصالحها «وهذا ما لن أسمح به».
وأشار إلى أن كل مسؤول لديه كل الصلاحيات التي تمكنه من اتخاذ القرار الصحيح وضمن هذه الصلاحيات، أنه عندما يتخذ المسؤول أي قرار يجب أن يتحمل مسؤولية هذا القرار أمام الناس، وأمام ضميره بكل شجاعة وأمانة، ولا يجوز أن يختبئ وراء أحد، وقال: لا يوجد شيء اسمه «توجيهات من فوق».
وتابع: شعبنا واع وعلى قدر المسؤولية، ويعرف تماما أن مصلحته وأمنه وكرامته ومستقبله، هي عندي فوق كل الاعتبارات، وعندما أرى أن هناك تقصيرا في خدمة هذه الثوابت، وهي بالنسبة لي خط أحمر، أتخذ القرار المناسب الذي يحمي حقوق المواطن، التي لا يتقدم عليها شيء، وتقييمي لأي جهة ولأي برنامج يعتمد على القدرة على خدمة هذه الثوابت.
وقال العاهل الأردني: «لا يوجد وقت نضيعه، مطلوب عمل جاد، وتقييم مستمر ومعالجة الأخطاء والقصور».
وقال العاهل الأردني: إن «تكليف الحكومة الجديدة واضح وأريد نتائج سريعة، وعندما نتحدث عن إصلاح سياسي، نريد إصلاحا حقيقيا، منسجما مع روح العصر».
وأضاف «أنا أنتظر من الحكومة توصياتها حول آلية الحوار الشامل لمناقشة كل الخطوات اللازمة لتحقيق التنمية السياسية، وعلى رأسها دراسة وتطوير كل القوانين الناظمة للعمل السياسي والمدني، خصوصا قانون الانتخاب الذي يجب أن يتم التوافق عليه وعلى أهدافه المتمثلة في تشجيع العمل السياسي الجماعي والحزبي وزيادة مشاركة المواطنين في صناعة مستقبلهم، حتى يكون التنافس في الانتخابات على أساس البرامج، وحتى ننتقل لمرحلة جديدة في إدارة شؤون الدولة»، وقال: «عندما نصل لهذه المرحلة سنكون قادرين على تشكيل الحكومات على أساس حزبي وبناء على ما تقدمه الأحزاب من برامج عمل واضحة».
وأكد أنه من أجل ذلك، لا بد من وجود أحزاب فاعلة، وحوار دائم، وإصلاح اقتصادي، يحسن مستوى معيشة الناس ويحقق العدالة، ويوفر فرص العمل والإنجاز لشباب الأردن، موضحا أنه في هذه الحالة يتحمل الجميع كل الصعوبات، إذا كانوا مطمئنين أن المستقبل أفضل.
وقال الملك عبد الله الثاني: «الإصلاح إرادتنا الثابتة، لأنه مصلحة شعبنا»، موضحا أن «الإصلاح يعني التطوير ومواكبة روح العصر».

ليبيا: بوادر تمرد داخل الجيش.. والقتلى في ازدياد

ليبيا: بوادر تمرد داخل الجيش.. والقتلى في ازدياد
وضع مسؤول كبير تحت الإقامة الجبرية.. واعتقال ضباط متمردين > استقالة مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية
مشهد للحرائق التي طالت المؤسسات الحكومية في مدينة البيضاء عرضها التلفزيون الليبي أمس (أ.ب)
القاهرة: خالد محمود طرابلس - الرباط: «الشرق الأوسط»
دخلت الاحتجاجات في ليبيا طورا جديدا أمس، بعد تأكيداتعسكريا كبيرا بات قيد الإقامة الجبرية في منزله بناء على تعليمات شخصية من العقيد معمر القذافي بعدما رفض تنفيذ توجيهاته. 









وثائق ويكليكس

حمل الإصدارات المعربة من وثائق ويكليكس wikileaks  من الرابط أدناه




=====================================

http://www.4shared.com/file/u28_NDrs/1-4_.html

لماذا يا سيادة الرئيس؟

بروفيسور مصطفى إدريس البشير مدير جامعة الخرطوم

أخي الرئيس : لقد حدثنا بعض مشايخنا في فترة سابقة بأنهم عندما أرادوا أن يختاروا رئيساً لمجلس قيادة الثورة؛ وقع اختيارهم على العميد عمر حسن أحمد البشير من بين عدة خيارات كانت مطروحة للنقاش. وقالوا إن ما رجح كفته لقيادة مجلس الثورة أنه قوي الشخصية عند الشدائد، ولكنه ليّن الجانب وبسيط في

نصيحة مجردة لرئيس أركان الجيش من ضابط سابق بالقوات المسلحة " متقاعد "

نصيحة مجردة لرئيس أركان الجيش من ضابط سابق بالقوات المسلحة \" متقاعد  \"بسم الله الرحمن الرحيم

السيد الفريق أول عصمت عبد الرحمن زين العابدين، رئيس أركان القوات المسلحة

نصيحة مجردة (3)
أخي الكريم

أكتب إليك أخي، وأنا في غاية الإشفاق علي تماسك كيان الوطن الحبيب وقواته المسلحة في ظل الظروف الحرجة الفارقة التي يمر بها السودان، خصوصاً بعد فقده لجزء مقدر منه نتيجة لخيار الانفصال الذي قرره الإخوة الجنوبيون بنسبة مئوية لا يشوبها شك في أنهم يكادون يجمعون عليه.


ينبغي الآن قبل الغد تصور كافة السيناريوهات التي قد يتضمنها المشهد السوداني علي كافة المستويات السياسية والفئوية والمهنية والشعبية، ووضع خطط التعامل معها بالشكل الذي يحفظ أمن الوطن وكرامة أهله وسلامتهم. يجب علينا استصحاب تجارب هذه الأمة في تاريخها الحديث،

جنوب السودان مستقبل غامض في ظل الإعتماد للبترول


فرانكو جيمس
kurticjwak@yahoo.com 

 تعتبر السودان الجنوبي من الأراضي الأكثر غناء في إفريقياء من حيث الموارد الطبيعية (المتجددة والغير المتجددة ) وهي من البلدان المرشح لتغذية القارة السمراء إذ إستخدم قادته سياسات حقيقية وجادة من أجل التطوير والنهود بالزراعة في الفترة المقبلة إما إذا إستمروا في الإعتماد علي البترول فقط فهذا ينذر بمستقبل غامض, كما يجب أن لا يتكرر مما حدث في سته السنوات الماضي الذي عرفة بفترة الإنتقالية والذي فيه أخفخة الحكومة الجنوب دورها في الزراعة إذ لن تولي إهتمام ملموس من تلك الجانب الحيوي في حين ان تدفق العشرات من التركترات (البوابير) الذي تبراع به عديد من الدول مثل الهند والصين لخدمة المواطنين وتطوير الزراعة إذ يتفاجاة الكل بقيام الحكومة بتمليك تلك التركترات للأفراد دون دراسة مستفادة عن إمكانية هؤلا وقدرتهم لعمل بتلك التركترات نهيك عن معيارية التوزيع الذي تم في غياب الشمس,

حركة/جيش تحرير السودان بقيادة مناوي : بيان تحذيري للقوات الدولية والمنظمات التي تستخدم المطارات اا

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة/جيش تحرير السودان


رئيس الحركة

النمرة: ح ج ت س/ م ر ح/02/2011م

بيان تحذيري للقوات الدولية والمنظمات التي تستخدم المطارات الحكومية.
S.L.M/A

تسريبات ويكيليكس تكشف صفقة يلتزم نظام الانقاذ فيها باستيلاد سلس لدولة جنوب السودان مقابل

هل يقف الجيش مع الرئيس البشير ضد الشعب السوداني ؟ا هل يقف الجيش مع الرئيس البشير ضد الشعب السوداني ؟اتسريبات ويكيليكس تكشف صفقة يلتزم نظام الانقاذ فيها باستيلاد سلس لدولة جنوب السودان مقابل تجميد ( وليس شطب ) امر قبض البشير ! كيف يستعمل البشير مليشيات الدفاع الشعبي الجهادية كشرطة نظامية ؟ هل يعتمد الشعب علي الجيش لحسم الصراع ضد البشير أم العكس صحيح ؟

هل يقف الجيش مع الرئيس البشير وضد الشعب السوداني ؟

استقالة مديري مستشفيات الصحة والمديرين الطبيين ومساعديهم

استقالة مديري مستشفيات الصحة
والمديرين الطبيين ومساعديهم
الخرطوم : سامي عبدالرحمن: دفع مديرو المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الاتحادية، الى جانب (80 ) من المديرين الطبيين، ومساعديهم أمس ، باستقالات جماعية للوزارة، احتجاجا على سلوك وصفوه بالمستفز من قبل وزير الدولة بالصحة، بجانب رفضهم طلب الوزير بإقالة نائب

شهادات وإفادات ووثائق

شهادات .. إفادات .. وثائق .. وتوثيق
أعدها للنشر: عبدالقادر محمد


قبل أن اقدم علي  إعداد هذه الشهادات، والإفادات  للنشر، والعمل على توثيق تجارب ضحايا التعذيب و الانتهاكات الفظيعة


الجيش: إحالة ضباط للتقاعد إجراء لا علاقة له بأحداث سياسية

الجيش: إحالة ضباط للتقاعد إجراء لا علاقة له بأحداث سياسية

أنباء غير مؤكدة عن مغادرة القذافي ليبيا إلى فنزويلا أو البرازيل


أنباء غير مؤكدة عن مغادرة القذافي ليبيا إلى فنزويلا أو البرازيل

البشير: لن أترشح لفترة رئاسية جديدة


البشير في السلطة منذ عام 1989
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير عدم نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة بعد انتهاء فترته الحالية ، حسب ما صرح مسؤول في الحزب الحاكم.

البشير في السلطة منذ عام 1989
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير عدم نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة بعد انتهاء فترته الحالية ، حسب ما صرح مسؤول في الحزب الحاكم.
وقال المسؤول ربيع عبدالعاطي إن هذه الخطوة تأتي ضمن مجموعة من الإصلاحات التي ترمي إلى وضع البلاد على المسار الديمقراطي.
يذكر أن البشير البالغ من العمر 67 عاما في السلطة منذ عام 1989، وهو يتعرض لملاحقة من المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور، وهو ما ينكره الرئيس السوداني.

إهداء لمراهقى الفكر والسياسة

إهداء لمراهقى الفكر والسياسة فى حزب الألغاز بمناسبة تقنين سنة الإنقسام هربآ من الإقتسام وخوفآ من كشف دهاليز نهب الإنفاق العام واكل مال الطيبين الكرام  ونصحهم بالشفقة عليهم أن يربطوا الحزام ، وأن التمتع بحقنا حلال عليهم ، وعلى الفقير والمسكين والمهمش حرام حرام،  ورب ضارة نافعة



ونهدي لاصحاب المشروع الحضاري تحيزهم للمناصب والدولار  وتمسكهم فى إتجاه تقسيم ماتبقى فى الحال---- ولايبقى إلآ ذوالجلال
وثورة الشباب وثورة التغيير للأفضل قادمة قادمه

صور المظاهرات الليبية

صور المظاهرات الليبية




المعارضة المغربية تدعو للتظاهر يوم الاحد

المعارضة المغربية تدعو للتظاهر يوم الاحد

من المتوقع ان يشارك الوف المغاربة في تظاهرات تنطلق يوم الاحد لدعوة الملك محمد السادس الى تسليم بعض من صلاحياته لحكومة جديدة منتخبة وتعزيز استقلالية الجهاز القضائي.

ودعت الى التظاهرات حركة 20 فبراير للتغيير، وهي حركة تعمل على نشر رسالتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتضم حركة "الحرية والديمقراطية الآن" الشبابية.
وتدعو الحركة الملك المغربي الى اقالة الحكومة الائتلافية الحالية محل البرلمان.
الا ان "الحرية والديمقراطية الآن" اعلنت لاحقا انسحابها بسبب خلافات بينها وبين الحركات الاسلامية واليسارية التي قررت المشاركة في التظاهرات.
فقد اعلنت حركة العدل والاحسان الاسلامية المحظورة - والتي يعتقد انها اكبر حركات المعارضة في المغرب - وعدد من الاحزاب اليسارية نيتها المشاركة في احتجاجات يوم الاحد، مما حدا رشيد انتيد احد مؤسسي حركة "الحرية والديمقراطية الآن" الى الاعلان بأن حركته ستنسحب لأن هذه الاحزاب "لم ترغب في الاعلان عن التزامها بالنظام الملكي."
وقال: "المواقف السياسية لهذه الاحزاب تتسم بالغموض، بدءا بمواقفها ازاء النظام الملكي ودوره في الحياة السياسية."
وبينما تؤكد حركة "الحرية والديمقراطية الآن" التزامها بالنظام الملكي، تطعن حركة العدل والاحسان في اهلية الملك محمد السادس لحمل لقب "امير المؤمنين" وتقول بضرورة اجراء اصلاحات جذرية والا فستواجه احتجاجات شعبية سلمية لاجتثاث "الحكم الفردي."
يذكر ان الانتفاضتين الشعبيتين اللتين جرتا في تونس ومصر اعادتا مسألة الاصلاح الدستوري التداول في المغرب، وذلك عقب الاجراءات التعسفية التي اقدمت عليها الحكومة بعد سلسلة التفجيرات الانتحارية التي شهدتها البلاد عام 2003.
وقال سعيد بن جبلي الناطق باسم منظمي التظاهرات في تصريحات نقلتها عنه وكالة رويترز غنه يتوقع ان يشارك الالوف في التظاهرات التي ستنطلق في مدن المغرب الرئيسية بما فيها مراكش.
وقد طلبت الشرطة في العاصمة الرباط من السكان عدم ايقاف سياراتهم في الشوارع العمومية خشية ان تصاب باضرار جراء التظاهرات.
وتحاول السلطات المغربية تصوير الدعوة الى الاحتجاج على انها علامة صحية تثبت الانفتاح الذي تتمتع به البلاد منذ اعتلاء محمد السادس العرش.
الا ان وزير المالية المغربي صلاح الدين مزوار حث المواطنين على مقاطعة التظاهرات محذرا اياهم من "ان اي خطأ قد يكلفنا في غضون بضعة اسابيع ما استطعنا انجازه في السنوات العشر الاخيرة."

عدوى التظاهر تنتقل من الشرق العربي الى الغرب الامريكي

عدوى التظاهر تنتقل من الشرق العربي الى الغرب الامريكي

الأجانب يسيطرون على الاستثمار في جنوب السودان

الأجانب يسيطرون على الاستثمار في جنوب السودان

لقمان احمد
بي بي سي - جوبا
يعد جنوب السودان الذي سيصبح في التاسع من يوليو المقبل جمهورية جنوب السودان مجالا خصبا للاستثمار. فالدولة الوليدة تكاد تحتاج الي البناء في كل مرفق كالطرق والمؤسسات الخدمية الصحية وكافة البنيات الاساسية.

الاندبندنت: التغيير جاهز لاجتياح العالم العربي بأكمله

صحيفة الاندبندنت تتحدث عن حالة العجز التي يعيشها الغرب بشأن قدرته في التأثير على الأحداث التي يمر بها العالم العربي و"التغيير الذي يبدوا جاهزا ليجتاح المنطقة الشاسعة تماما".

* سيف الاسلام القذافي يعد باصلاحات ويحذر من حرب أهلية و"أنهار دم"

دعا سيف الاسلام القذافي نجل الرئيس الليبي في خطاب على

أنباء غير مؤكدة عن مغادرة القذافي ليبيا إلى فنزويلا أو البرازيل

04 أنباء غير مؤكدة عن مغادرة القذافي ليبيا إلى فنزويلا أو البرازيل

المهدي في ورقة عن الهوية السودانية


الذين يحاولون تكبيل العروبة بالقيود العرقية يرتكبون خيانة قومية
المهدي في ورقة عن الهوية السودانية
الإمام الصادق المهدي

كاريكاتير

كاريكاتير

ليخشوشن جهلاء عرمان

ليخشوشن جهلاء عرمان

د. نافع يؤكد استعداد السودان للاعتراف بدولة الجنوب

د. نافع يؤكد استعداد السودان للاعتراف بدولة الجنوب

د. غازي: الوقت غير ملائم لإثارة قضية حلايب

د. غازي: الوقت غير ملائم لإثارة قضية حلايب

الي كل سوداني حر شريف

الي كل سوداني حر شريف

الاطاحة بـ 12 لواء ، وكشف مرتقب بعزل عمداء..تصاعد الانتقادات في القوات المسلحة


الاطاحة بـ 12 لواء ، وكشف مرتقب بعزل عمداء..تصاعد الانتقادات في القوات المسلحة

زعماء العالم العربي يجهزون حقائبهم للرحيل

زعماء العالم العربي يجهزون حقائبهم للرحيل

شباب ثورة التغيير يقومون بلصق منشورات على المنازل تدعو لعدم دفع رشاوى او معاكسة البنات

شباب ثورة التغيير يقومون بلصق منشورات على المنازل تدعو لعدم دفع رشاوى او معاكسة البنات

تهديد امريكي وقح!

تهديد امريكي وقح!

كاريكاتير

التضخم يقفز 3.5% في أبوظبي في يناير

التضخم يقفز 3.5% في أبوظبي في يناير

مواجهات عنيفة في صنعاء.. وأقدم الأحزاب اليمنية ينضم إلى «ثورة الشباب»

مواجهات عنيفة في صنعاء.. وأقدم الأحزاب اليمنية ينضم إلى «ثورة الشباب»

الكويت: إصابة 37 شخصا بينهم رجال أمن في اشتباكات مع «البدون»

الكويت: إصابة 37 شخصا بينهم رجال أمن في اشتباكات مع «البدون»

قبضة القذافي تهتز

حاسوب "واتسون" الذكي يحقق فوزاً ساحقاً متفوقاً على منافسيه من البشر

حاسوب "واتسون" الذكي يحقق فوزاً ساحقاً متفوقاً على منافسيه من البشر

التلفزيون التونسي يبث فيديو عن قصر للرئيس المخلوع يحوي ثروات هائلة

التلفزيون التونسي يبث فيديو عن قصر للرئيس المخلوع يحوي ثروات هائلة

نيويورك تايمز: بنوك سويسرية تؤكد اكتشاف أرصدة لمبارك وأسرته

حسابات بملايين الدولارات جرى تجميدها وسط البحث عن أرصدة أخرى

50 عالم دين محلي يطالبون قوات الأمن بوقف عمليات القتل فى ليبيا

50 عالم دين محلي يطالبون قوات الأمن بوقف عمليات القتل

تقارير عن سقوط 200 قتيل وألف جريح في مدينة بنغازي الليبية

 

تحذير باليمن من استغلال القبيلة

تحذير باليمن من استغلال القبيلة

البحرين تخشى انشقاقا طائفيا

البحرين تخشى انشقاقا طائفيا

البحرين تخشى انشقاقا طائفيا

خالد آل خليفة: تدخل الأمن كان مطلوبا (الجزيرة-أرشيف)

قال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة إن تدخل أجهزة الأمن كان

نتنياهو: علينا الاستعداد للأسوأ بمصر

نتنياهو: علينا الاستعداد للأسوأ بمصر

البدون يتظاهرون في الكويت للمطالبة بالجنسية

البدون يتظاهرون في الكويت للمطالبة بالجنسية

مئات السوريين يتظاهرون في دمشق «ضد الإذلال».. ويصفون الشرطة بالـ«حراميي»

مئات السوريين يتظاهرون في دمشق «ضد الإذلال».. ويصفون الشرطة بالـ«حراميي»

اليمن: 6 قتلى وعشرات الجرحى في مظاهرات «جمعة البداية».. وإلقاء قنبلة يدوية في تعز

اليمن: 6 قتلى وعشرات الجرحى في مظاهرات «جمعة البداية».. وإلقاء قنبلة يدوية في تعز

البحرين: الملك حمد يوجه بفتح حوار وطني برعاية ولي العهد


البحرين: الملك حمد يوجه بفتح حوار وطني برعاية ولي العهد

إنتهاك حقوق الإنسان فى السودان - 2



مكافحة الفساد ... المفوضية وحدها لاتكفي ..!!ا

مكافحة الفساد ... المفوضية وحدها لاتكفي ..!!ا



الطاهر ساتي

إنتهاك حقوق الإنسان فى السودان


المهدي يصف قادة المعارضة السودانية بالعقلاء

المهدي يصف قادة المعارضة السودانية بالعقلاء كمال حسن بخيت

ابنة المهدي تكشف لـ(الزمان) وقائع اعتقالها وتتوقع فشل الحوار مع البشير



ابنة المهدي تكشف لـ(الزمان) وقائع اعتقالها وتتوقع فشل الحوار مع البشير

لندن ــ الزمان: كشفت مريم ابنة الصادق المهدي وقائع اعتقالها من الامن السوداني واطلاقها مساء الخميس. كما كشفت مريم القيادية في حزب الامة السوداني عن بدء الحوار بين حزب الامة الذي يرأسه والدها وحزب المؤتمر الوطني السوداني الذي يرأسه البشير حول ما وصفته بـ"الأجندة" الوطنية. وقالت ابنة الصادق المهدي لـ(الزمان): كنت متوجهة الي بيت مبارك المهدي للقاء نساء من آل المهدي وأخريات لتقديم مذكرة احتجاج الي مديرة امن الخرطوم تطالب بإطلاق مبارك الفاضل القيادي في حزب الامة ونجليه يوسف وصلاح وباقي المعتقلين وبينهم زوج خالتي حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي المعارض. واضافت عندما دخلت البيت لاحظت سيارتين لقوات الامن عند باب بيت مبارك الفاضل وقالت: جميع النساء خرجن من الباب الخلفي مما خرجت من الباب الامامي وعند محاولتي تشغيل سيارتي جري اعتقالي. واوضحت دخل عناصر الامن بعد نقلي الي سيارتي في عراك شديد معي لانتزاع لافتات ورقية تطالب بإطلاق المعتقلين ووقف انتهاكات حقوق الانسان. واضافت: لقد جري لاحقا إطلاق سراحي لكنها نفت ان يكون والدها قد تدخل في ذلك موضحة انها مجرد اساءة مؤلمة. وكشفت القيادية في حزب الامة لـ(الزمان): ان الحزب قد بدأ الحوار مع حزب البشير حول الاجندة الوطنية. وقالت: إن هذا الحوار محدد لسقف زمني هو تحديد موعد إجتماع قيادات احزاب المعارضة. واستبعدت مريم الصادق المهدي نجاح الحوار بين الحزبين وعزت ذلك الي تعدد مراكز القوي والنفوذ في حزب المؤتمر الوطني. وقالت: ان كل مجموعة متنفذة تعارض المجموعة المتنفذة الاخري ورداً علي سؤال لـ(الزمان) حول إمكانية تكرار انتفاضتي تونس ومصر في السودان. قالت مريم الصادق لـ (الزمان): انه من الممكن أن تتكرر انتفاضتا تونس ومصر في السودان.

الإفراج عن عشرات المعتقلين.. والبشير يرهن مشاركة المعارضة بقبولها برنامج حزبه

الخرطوم: الإفراج عن عشرات المعتقلين.. والبشير يرهن مشاركة المعارضة بقبولها برنامج حزبه
متمردو دارفور يعلنون مقتل 89 جنديا حكوميا.. والجيش يتهم جوبا بدعم المتمردين

احتجاجات غاضبة وقتلى في ليبيا واليمن والعراق

احتجاجات غاضبة وقتلى في ليبيا واليمن والعراق
علي صالح: سئمت السلطة.. ومن يريدها عليه أن يأتي عبر صناديق الاقتراع



مظاهرات في الكوت جنوب بغداد ضد الحكومة واحتجاجا على الفساد أمس (أ.ب)
صنعاء: عرفات مدابش طرابلس: «الشرق الأوسط» بغداد: حمزة مصطفى 








الشيخ القرضاوي ودكتور عصام احمد البشير يحتفلون بسقوط مبارك

الشيخ القرضاوي ودكتور عصام احمد البشير يحتفلون بسقوط مبارك

الآلاف كتبوا على الفيسبوك متأثرين بابتسامته مطالبات بدفن مجهول قُتل في المظاهرات وهو يبتسم بميدان التحرير

الآلاف كتبوا على الفيسبوك متأثرين بابتسامته

مطالبات بدفن مجهول قُتل في المظاهرات وهو يبتسم بميدان التحرير

حرب على "فيسبوك" للمرشحين لرئاسة مصر بعد الثورة

حرب على "فيسبوك" للمرشحين لرئاسة مصر بعد الثورة

تجنباً لثورة ثالثة مشابهة لماحدث في تونس ومصر

حراك واسع للحكومة السودانية لتحسين أوضاع الشباب الاقتصادية

البشير يتهم من يعارضون الحكومة من اوروبا عبر «الانترنت» بأنهم عملاء باعوا وطنهم..

البشير يتهم من يعارضون الحكومة من اوروبا عبر «الانترنت» بأنهم عملاء باعوا وطنهم..

الجنوبيين - طالبوا في استطلاع بالاستفادة من تجارب الحكم الاستبدادي في الشمال.

الجنوبيين - طالبوا في استطلاع بالاستفادة من تجارب الحكم الاستبدادي في الشمال.

سعودية تقول لسوداني بسيط (يا أسود) فيكتب قصيدة وينشرها

سعودية تقول لسوداني بسيط (يا أسود) فيكتب قصيدة وينشرها

البشير : قواعد حزبنا تمثل 90% من الشعب..؟؟؟

البشير : قواعد حزبنا تمثل 90% من الشعب..؟؟؟

بعض القواعد في تنمية الذات

بعض القواعد في تنمية الذات

الشيخ القرضاوي: لا مانع من غناء المرأة إذا التزمت بضوابط الغناء الشرعي

الشيخ القرضاوي: لا مانع من غناء المرأة إذا التزمت بضوابط الغناء الشرعي

حاخام يهودي لـ"فوكس نيوز": يجب ألا تكون هناك دولة اسمها "إسرائيل"

حاخام يهودي لـ"فوكس نيوز": يجب ألا تكون هناك دولة اسمها "إسرائيل"

شعبية الانفصال وبؤس الوحدة

شعبية الانفصال وبؤس الوحدة

> تعقيبا على خبر «السودان: النتائج النهائية الرسمية لاستفتاء الجنوب تعلن اليوم.. بحضور دولي وإقليمي»، المنشور بتاريخ 7 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن النسبة العالية التي حصل عليها خيار الانفصال تشير إلى أن خيار الوحدة لم يجد له حظا بين من أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء، وما ذلك إلا لأن السياسيين لدى الطرفين لم يعيروا مطلب الوحدة أدنى اهتمام عملي، بل ربما كان بينهم توافق تام. أما الأحاديث التي انطلقت في الدقيقة الأخيرة من عمر الاتفاقية، فهي مجرد ذر للرماد في عيون أهل السودان، لكي لا يروا كيف فرط الشريكان في وحدة السودان.


عبد الله البحيراوي - السعودية beherawi@aol.com

القذافي: الرئيس مبارك فقير


   القذافي: الرئيس  مبارك فقير


تحدث عن ميدان التحرير للمرة الأولى وأطلق تحذيرات قوية للمعارضة الليبيةالقاهرة: خالد محمود
استبق الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي دعوة وجهها المؤتمر


الوطني للمعارضة الليبية وناشطون ليبيون على شبكة الإنترنت ليوم غضب في ليبيا في السابع عشر من الشهر الحالي على غرار ما حدث في مصر وتونس، بإطلاق تحذيرات غير مسبوقة من أي محاولة لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في ليبيا. وحذر القذافي نشطاء وصحافيين وإعلاميين التقاهم على مدى ثلاثة أيام في لقاءات غير معلنة، من أن قبائلهم ستتحمل المسؤولية في حال قاموا بعمل يخل بالأمن ويسبب الفوضى، مما أثار أجواء من الإحباط وسط الحاضرين الذين كانوا يتوقعون في المقابل أن يبلغهم القذافي اعتزامه إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية مهمة.
ونقل موقع صحيفة «ليبيا اليوم» المستقلة التي تبث من العاصمة البريطانية لندن عن شهود عيان حضروا اللقاء أن القذافي خاطب الحضور ومعظمهم من مدن الشرق الليبي بنبرة التحذير من مغبة المشاركة في أي اضطرابات محتملة.
يأتي ذلك كأول تعبير رسمي عن قلق السلطات الليبية من دعوة المعارضة إلى اعتبار يوم السابع عشر من الشهر الحالي يوما للغضب في ذكرى انتفاضة الطلبة ضد حكم العقيد القذافي الذي يتولى السلطة في بلاده منذ عام 1969. وناقش القذافي مع المجتمعين في اللقاء الذي فرضت السلطات الليبية تعتيما إعلاميا ورسميا بشأن تفاصيله الكاملة، المشكلات التي تعاني منها مدن بنغازي والبيضاء ودرنة وطبرق من إهمال وانهيار البنية التحتية والبطالة والفساد.
وقال بعض ممن شاركوا في اللقاء إن القذافي أعرب عن قلقه وغضبه مما يجري في مصر، وأكدوا انتقاده لقناة «الجزيرة» القطرية وللشيخ يوسف القرضاوي، لأنه حرض المصريين على الانقلاب على مبارك، وتساءل لماذا لا يحرض القرضاوي على القواعد الأميركية في الخليج.
وفى دخول علني له على خط الثورة الشعبية المطالبة برحيل وإسقاط نظام حكم الرئيس المصري حسني مبارك، وصف القذافي – مبارك - بأنه فقير ولا يملك ثمن ملابسه وقال نحن نقدم له الدعم، متهما من وصفهم بعملاء جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بأنهم وراء ما يجري حاليا في مصر.
كما دافع القذافي الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية والاتحاد المغاربي عن صديقه وحليفه الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وقال: «إن التوانسة يكرهونه لأن زوجته (طرابلسية)».
وكان القذافي قد انتقد الثورة التي قام بها الشعب التونسي لإسقاط نظام حكم بن علي قبل أن يتراجع ويؤكد أنه معني بعودة الأمن والاستقرار إلى تونس.
ويقول نشطاء ليبيون إن جهاز المخابرات الليبية يشن منذ الأسبوع الماضي حملة واسعة النطاق ضد مواقع إلكترونية ليبية في المهجر أدت إلى توقفها عن العمل بالكامل، بسبب تغطيتها المستمرة لما يجري في الداخل الليبي.
وكان المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية قد دعا إلى مظاهرات حاشدة داخل ليبيا في ذكرى انتفاضة 17 فبراير (شباط) عام 2006 في مدينة بنغازي التي تحولت من استنكار للرسومات المسيئة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى مظاهرات حاشدة ضد القذافي وحكمه مما أدى إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى.
وحث المؤتمر في بيان لـ«الشرق الأوسط» كافة القوى الوطنية المعارضة في داخل ليبيا وخارجها على إحياء هذه الذكرى بإقامة النشاطات والفعاليات على مختلف المستويات، معربا عن أمله في استيعاب الدروس والعبر من انتصار انتفاضة الشعب التونسي. ;
التعليــقــــات عبدالرزاق أبراهيم، «فرنسا ميتروبولتان»، 09/02/2011
لا قدر الله لو سقط النظام في مصر فأن أسرائيل ستفتعل أزمة في رفح لدفع غزة باتجاه مصر مما يتسبب بخلق مزيد من الأزمات في مصر والدليل رفض أسرائيل قبل أيام بزيادة القوات بسيناء ,وهذا الضم كان مرفوض بشدة من الرئيس مبارك, كما أن أمريكا ستدفع الى أنقسام مصر الى كيانات ضعيفة ومتناحرة وفرصة لخلق دولة قبطية , أما أيران في ستسفيد من أشغال الغرب بمشكلة جديدة سيخفف الضغط عليها ، إضعاف دول الخليج والدول السنية من قوة أستراتيجية وهي مصر ، الأنتقام من الرئيس مبارك الذي تكن إيران له حقد شديد , نتمنى من الشعب المصري الوعي للأخطار الكثيرة من هذه الفتنه.
كاسترو عـبدالحميد، «فرنسا»، 09/02/2011
هل فعلا هذا الرجل يعيش فى عالمنا اليوم ؟
محمد شادى، «فرنسا ميتروبولتان»، 09/02/2011
لا تتدخل فى شئوننا ، ورئيسنا ليس فقيرا ولا يحتاج دعما من أحد ، ما يحدث عندنا شأن داخلي ، وليس مجالا لكل من هب ودب ليدلى بدلوه !! مع احترامي.
أبوعلى عمر، «المملكة العربية السعودية»، 09/02/2011
اللهم طولك يا رووووووووح.
احمد ابو ىاسر، «فرنسا ميتروبولتان»، 09/02/2011
صحيح يا قذافي انت صادق، مبارك فقير جداً ولا يملك ثمن ملابسه وانت تصرف عليه وتساعده، نرجوا منك ان تصرف على الشعب المصري وتساعده وليس مبارك فقط لتنال ثواب اكثر عن مساعدتك للفقراء.
محمد جمال دهب، «السودان»، 09/02/2011
(وسوف يرى الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون).
جيولوجي / محمد شاكر محمد صالح، «المملكة العربية السعودية»، 09/02/2011
اذا كان مبارك فقيرا فلماذا لم يخرج علي الشعب ينفي ماذكرته الصحف الغربية التي دائما هي صادقة ونحن كعرب
كاذبون وماذا عن ثروتك انت ياعقيد قذافي هل أنت فقير ايضا أو حقا ؟ ياأخي اتق الله في كلامك واعلم انك سوف تسأل
عنه يوم موتك

لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم. قطعت قلبى حتت. انا عندى كام بدلة لا أحتاجها لبلوغي سن التقاعد. يا ريت تبعت حد ياخدهم تقسموهم سوا، بس يا ريت المرسول يكون معاه مقاساتكم علشان اقيف البدل على حسابى لظروفكما التى تصعب على الكاف
sabboor، «مصر»، 09/02/2011

المهدي للبشير: أمامكم خياران.. تذكرة قومية أو «تونسية»


المهدي للبشير: أمامكم خياران.. تذكرة قومية أو «تونسية»

مظاهرات صاخبة بالمحافظات المصرية تطالب بإسقاط الحكومة

مظاهرات صاخبة بالمحافظات المصرية تطالب بإسقاط الحكومة وحل البرلمان
كلينتون تدعو إلى ضبط النفس وتعتبر أن الحكومة المصرية «مستقرة»
مصريون يتظاهرون ضد الحكومة في وسط القاهرة بينما تطلق قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم (أ.ف.ب)
القاهرة: محمد حسن شعبان الإسكندرية: أحمد صبري أسوان: وليد عبد الرحمن الإسماعيلية: يسري محمد
خرج ألوف المصريين أمس في مظاهرات احتجاجية في الكثير من المحافظات، وهم يهتفون في الشوارع والميادين العامة، مطالبين بـ«الإصلاح السياسي والاقتصادي» وإسقاط الحكومة وحل البرلمان، وهم يشيدون بالانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي قبل أسبوعين. وغاب التنظيم عن المظاهرات الاحتجاجية المصرية التي يقدر عدد المشاركين فيها بعشرات الألوف، على الرغم من ظهور قيادات فيها من عدة تيارات وحركات، منها جماعة الإخوان وتيارات حزبية معارضة من اليساريين والليبراليين.
إلى ذلك، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس كل الأطراف في مصر إلى «ضبط النفس»، إلا أنها قالت إن واشنطن تعتبر أن الحكومة المصرية مستقرة. وصرحت للصحافيين قائلة: «نحن ندعم الحق الأساسي في التعبير عن النفس والتجمع لجميع الناس، ونحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس وتجنب استخدام العنف». وأضافت في مؤتمر صحافي مع نظيرها الإسباني ترينيداد جيمينز: «ولكن الانطباع لدينا هو أن الحكومة المصرية مستقرة».
واندلعت مظاهرات أمس دون الحصول على ترخيص من السلطات، للاحتجاج على «الفقر والبطالة والقمع»، بعد أن دعا إليها نشطاء على الإنترنت تحت اسم «يوم الغضب»، واختير له يوم العطلة الرسمية بمناسبة عيد الشرطة أمس الثلاثاء، ولوحظ انخراط مواطنين عاديين في المظاهرات، في ظاهرة نادرة الحدوث في مصر، التي تمنع فيها السلطات التظاهر من دون ترخيص، وقال شهود عيان ونشطاء إن مواطنين عاديين هتفوا: «تونس.. تونس يا أبية إحنا وراكي للحرية»، بعد أن انضموا إلى المظاهرات في مدن القاهرة والإسكندرية، ومدن بالدلتا وعلى قناة السويس (شمالا) وبعض مدن الصعيد (جنوبا).
وفي القاهرة، خرج الألوف في مظاهرات حاشدة احتجاجا على أوضاعهم المعيشية. وبدأت الاحتجاجات في العاصمة عند الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي، عندما تجمع عشرات النواب السابقين، غالبيتهم من جماعة الإخوان، أمام دار القضاء العالي في قلب القاهرة، إلا إن قوات مكافحة الشغب حاصرتهم ولم تسمح لهم بالحركة، لكن مئات الشباب الغاضب الذي ظل على بعد خطوات منهم، استطاع كسر الطوق الأمني، وسريعا ما التحم المتظاهرون مع نحو ستة آلاف متظاهر آخرين كانوا قادمين من شارع الجلاء القريب، وهم يهتفون «باطل.. باطل»، في إشارة للنظام الحاكم.
وتوجه عدة آلاف، يقودهم قياديون من أحزاب ليبرالية، منها الوفد والغد باتجاه المقر الرئيسي للحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم)، على كورنيش النيل. وقاد المنافس السابق للرئيس المصري في الانتخابات الرئاسية في عام 2005 الدكتور أيمن نور، المتظاهرين باتجاه المبنى الرسمي للتلفزيون المصري المطل على النيل، الذي يبعد عدة مئات من الأمتار عن مقر الحزب الحاكم، ثم توجه المتظاهرون إلى ضاحية بولاق الشعبية عبر شارع 26 يوليو الحيوي بوسط القاهرة، الذي اكتظ بنحو عشرة آلاف محتج.
وفي منطقة شبرا، قام المتظاهرون باختراق عشرات الحواجز الأمنية البشرية، التي حاولت منعهم من التقدم. ولم تستخدم قوات الأمن في تلك الضاحية الواقعة بشمال القاهرة العنف، مما دفع الحشود إلى تحية قوات مكافحة الشغب والهتاف لهم وتوزيع الورود عليهم.
وفي ميدان التحرير، أكبر ميادين القاهرة، ضربت قوات الأمن حصارا مكثفا وأغلقت كل الشوارع المؤدية إلى الميدان، واشتبك المتظاهرون مع قوات مكافحة الشغب التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع، وكان لافتا أن تم استخدام أسطح المنازل لإلقاء القنابل، في محاولة للسيطرة على حركة الحشود التي حاولت كسر الطوق الأمني والانضمام للمتظاهرين أمام دار القضاء العالي التي انطلقت منها مظاهرات أمس، والتي كانت تهتف بسقوط الحكومة.
وفي ميدان محطة الرمل الشهير بشرق الإسكندرية (نحو 200 كلم شمال غربي القاهرة)، وأطلقت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع في مواجهة نحو عشرة آلاف متظاهر، وقال شهود عيان إن مظاهرات اندلعت في عدة أنحاء بالمدينة الواقعة على البحر المتوسط، وأشاروا إلى أن نشطاء من عدة أحزاب وحركات قادوا المتظاهرين في الإسكندرية، منها أحزاب الجبهة الديمقراطية والغد والكرامة، وكذا حركات كفاية وحشد والعدالة والحرية والحركة الشعبية لدعم الدكتور محمد البرادعي.
ورفع المتظاهرون لافتات طالبوا فيها بإصلاحات اقتصادية لتحسين أوضاعهم المعيشية، منها لافتة كتب عليها «مطالبنا وظيفة ولقمة عيش نظيفة». وألقى مدير أمن الإسكندرية اللواء محمد إبراهيم كلمة للمتظاهرين في محاولة لتهدئتهم وإقناعهم بالانصراف لتيسير حركة المرور في ميدان الرمل، إلا أن المحتجين لم ينصاعوا، وواصلوا تحركهم للطواف بالمدينة، مما دعا قوات الأمن لقذفهم بقنابل مسيلة للدموع.
وقال ناشطون وشهود عيان إن المظاهرات اندلعت في الإسكندرية في أحياء أخرى، منها العصافرة التي اندلعت فيها مظاهرة تضم ألفين، بدأت من أمام مسجد «هدى الإسلام» والتقوا مع مسيرة احتجاجية أخرى ضمت نحو خمسة آلاف، ليتجهوا بعد ذلك إلى كورنيش الإسكندرية على البحر، رافعين علم مصر.
وفي منطقة محطة القطارات الرئيسية بالإسكندرية المعروفة باسم «محطة مصر» ردد نحو ثلاثة آلاف محتج شعارات منددة بالحزب الحاكم، مطالبين بإسقاط الحكومة، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «البرلمان باطل.. الحزب الوطني باطل».
وتحركت مسيرة احتجاجية أخرى في شارع بورسعيد الحيوي بالإسكندرية أمام مكتبة الإسكندرية الشهيرة في منطقة الأزاريطة، انضم إليها في وقت لاحق المستشار محمود الخضيري، القريب من جماعة الإخوان، وقال شهود عيان إن الخضيري، وهو قاض سابق، قاد هذه المسيرة في اتجاه منطقة مجمع الكليات النظرية التابع لجامعة الإسكندرية.
وطالب الخضيري المتظاهرين بالاستمرار في مظاهراتهم والصمود لعدة أيام لممارسة ضغوط على الحكومة المصرية للاستجابة لطلباتهم، وعلى رأسها مطالب الإصلاح السياسي والمطالب السبعة للتغيير التي سبق أن أعلنت عنها الجمعية الوطنية للتغيير، التي أسسها البرادعي، وتعضده فيها عدة حركات، على رأسها جماعة الإخوان.
وشاركت أعداد أقل في عدة مدن بالدلتا في شمال العاصمة، حيث تظاهر نحو ألف محتج في مدينة المنصورة، وعدة آلاف في مدن دمياط وطنطا والمحلة الكبرى. وقال شاهد عيان إن المتظاهرين في المحلة الكبرى، وهي مدينة عمالية، كانوا يهتفون، مطالبين بتحسين أحوالهم المعيشية.
وفي مدن قناة السويس وشبه جزيرة سيناء، التي تشهد توترا منذ عدة سنوات بين الشرطة والمواطنين، قال شهود عيان: إن المئات من أهالي شمال سيناء خرجوا للتظاهر، استجابة لدعوة قوى المعارضة، وأغلق المحتجون الطريق الدولي «رفح – العريش» بالإطارات المطاطية المشتعلة، وأضاف الشهود أن المئات من البدو يستقلون شاحنات صغيرة توجهوا إلى منطقة قريبة من مطار الجورة، وهو قاعدة القوات الدولية بسيناء، للضغط على الحكومة، لتحسين أحوالهم المعيشية.
وفي الإسماعيلية، اندلعت مظاهرات بميدان الفردوس بمشاركة ما يقرب من 600 من النشطاء وأحزاب المعارضة وسط حراسة أمنية مشددة من قوات مكافحة الشغب والأمن المركزي، ووضع المحتجون ملصقات على جدران المباني تدعو لإقالة الحكومة وحل مجلسي البرلمان (الشعب والشورى) ووقف تصدير الغاز لإسرائيل.
وشهدت مدن بالصعيد مظاهرات أقل صخبا، ففي مدينة أسوان في أقصى الجنوب المصري، نظمت أحزاب التجمع والوفد والناصري وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير، مظاهرة في ميدان المحطة، ضمت أكثر من ألف متظاهر، وسط إجراءات أمنية مشددة، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بالتغيير.
وقال جمال فاضل، منسق الجمعية الوطنية للتغيير بأسوان، إن المتظاهرين حددوا بعض المطالب، وهي منع التوريث، ومنع التعذيب في أقسام الشرطة، وإلغاء جهاز أمن الدولة والمطالبة بالتغيير. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «المظاهرة شهدت لأول مرة استجابة كبيرة من مواطني أسوان من مختلف المراكز، إلى جانب القوى السياسية، على الرغم من التعرض لمضايقات أمنية، كانت نتيجتها القبض على 5 أشخاص من أعضاء حركة كفاية واحتجازهم في قسم الشرطة».
وبث موقع الحزب الحاكم على الإنترنت تصريحات لأمناء الإعلام به من عدة محافظات، قالوا فيها إن الأوضاع مستقرة، ولم يحدث ما يعكر صفو الأمن العام فيها، وإنه من غير الصحيح إطلاقا قيام المواطنين بالاستجابة للدعوات الهدامة التي أطلقها بعض مروجو الفتنة والتخريب للتظاهر في يوم الشرطة أمس.
==================================
المصدر : جريدة الشرق الأوسط

الجنوب يشرع في صياغة دستوره

الجنوب يشرع في صياغة دستوره.. وما زال خيار الاسم بين «السودان الجديد» و«جنوب السودان»

نسبة التصويت تصل في بعض المراكز إلى 100% من المسجلين.. والمفوضية تقلل من التأثير على النتيجة

رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان محمد ابراهيم خليل يعلن نتائج فرز الأصوات في الاستفتاء على مصير جنوب السودان أمس (رويترز)
الخرطوم: فايز الشيخ
أظهرت نتائج أولية في استفتاء جنوب السودان تصويت عدد أكبر من المسجلين في 7 مراكز بالجنوب، بينما قللت المفوضية من تأثير ذلك على النتيجة النهائية، وأكدت إجراء العملية بكاملها في شفافية ومطابقة للمعايير الدولية. إلى ذلك شرع جنوب السودان في كتابة دستور جديد بحيث يحمل الدستور اسم الدولة، والمرشح له «جنوب السودان»، أو «السودان الجديد».
وأكد رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان محمد إبراهيم خليل، في مؤتمر صحافي بالخرطوم، «نجاح المفوضية في عملها وإجراء استفتاء بشفافية وسلام، على الرغم من الصعوبات التي واجهت المفوضية والمتمثلة في ضيق الوقت»، وأعلن أن المفوضية ستعلن يوم 30 من الشهر الحالي النتائج الأولية بالجنوب، بينما ستعلن نتيجة التصويت في الشمال ودول المهجر بالخرطوم في الثاني من فبراير (شباط) المقبل، على أن تعلن النتيجة النهائية في السابع من الشهر ذاته حال عدم وجود طعون في النتيجة، وأكد أنه في مثل هذه الحالة، فإن النتيجة ستعلن في منتصف الشهر المقبل. وجاء حديثه في وقت أظهرت فيه النتائج الأولية لاستفتاء جنوب السودان ووثائق اطلعت عليها «رويترز» أن أكثر من 100 في المائة من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم في سبع من المقاطعات الست والسبعين في جنوب السودان، في الاستفتاء الذي سيحدد مصير الجنوب، وهل سينفصل عن الشمال؟ وأشارت إلى أن هذه التناقضات محدودة، ومن غير المحتمل أن تغير النتيجة العامة التي يبدو أنها ستكون موافقة ساحقة على الانفصال، ولكن إذا لم تحل، فإنها قد تلقي ظلالا على عملية الاستفتاء وتجعلها عرضة لطعون قضائية.
ومن جانبها نفت الناطقة باسم المفوضية سعاد إبراهيم عيسى، تلقيهم أي تقارير تفيد بحدوث التجاوزات، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: حتى لو حصلت مثل هذه التجاوزات فإنها لن تؤثر على النتيجة النهائية، لأن هناك اتفاقا على وصول أن التجاوز في عدد البطاقات ما لم يصل إلى 5 في المائة فإنه غير مؤثر. وأشارت إلى التقارير التي أصدرها المراقبون الدوليون، والتي أكدت مطابقة العملية للمعايير الدولية، لكن وثائق للمفوضية تظهر أنه في سبع مقاطعات من ولايات وسط الاستوائية وجونقلي وأعالي النيل وغرب الاستوائية، فإن عدد الذين أدلوا بأصواتهم وفق النتائج الأولية تجاوز عدد الناخبين المسجلين. وهونت مفوضية الانتخابات من هذا التناقض، قائلة إنه لن يؤثر بأي حال على نتيجة الاستفتاء. وقالت عيسى: «هناك أكثر من 3 آلاف مركز أدلى الناخبون فيها بأصواتهم، فكم هي نسبة التجاوزات؟». كما قال وزير الإعلام بحكومة الجنوب والناطق الرسمي باسمها برنابا بنجامين: إن لجنة صياغة الدستور الدائم للجنوب شرعت في أعمالها لإعداد مسودة للدستور، وكشف عن تعديلات كبيرة ستتم على الدستور الانتقالي في الجنوب، وستراعي التعديلات الدولة الجديدة، وخصوصيتها، وتنوعها الثقافي والديني، وأكد أن الدستور الجديد سوف يحمل اسم الدولة الجديدة، ولم يستبعد احتفاظ الدولة باسم «جنوب السودان»، لكنه لم يستبعد في ذات الوقت اسم «السودان الجديد»، وهو شعار الحركة الشعبية خلال الحرب مع الشمال، حيث كانت تدعو لمشروع للسودان الجديد يقوم على الوحدة، بينما يفضل البعض اسم دولة «جنوب السودان» باعتبار أن الاسم تم التعامل به خلال المرحلة الانتقالية التي خضع فيها الجنوب لحكم ذاتي، وتعاملت المؤسسات هناك بالاسم، بالإضافة إلى وجود رابط مع الشمال، على طريقة اليمن الجنوبي، وكوريا الشمالية والجنوبية، وألمانيا الغربية والشرقية. ويقول جنوبيون: «الانفصال لا يعني قطع تاريخنا وروابطنا مع الشمال، ومن الأفضل الاحتفاظ باسم السودان في الدولة الجديدة، ليكون نواة لأي وحدة في المستقبل، ورشحت إلى ذلك أسماء مثل (كوش)، و(النيل) و(أماتونج) لاسم الدولة المستقلة، ويحتوي الدستور على مواد عن اسم الدولة، وشكل الحكم، والانتخابات، والحكومة الانتقالية، التي تعقبها انتخابات لحكومة منتخبة يشارك فيها كل الجنوبيين».

خليل إبراهيم: أمير المجاهدين


خليل إبراهيم: أمير المجاهدين
حارب إلى جانب الترابي في الجنوب وتمرد على الحكومة منذ 2001
لندن: مصطفى سري
أصبح اسمه على كل لسان اكثر من اي وقت مضى.. الدكتور خليل ابراهيم، رئيس ومؤسس حركة العدل والمساواة السودانية التي انطلقت من دارفور في العام 2001 بحمل السلاح ضد الحكومة المركزية في الخرطوم. ومن أمير للمجاهدين في جنوب السودان حيث كان يقاتل ضمن جنود الحكومة السودانية في عهد حكم الدكتور حسن الترابي، أصبح يحمل لقب متمرد في الإعلام الرسمي للحكومة السودانية منذ عام 2001 عندما أسس حركته التي تقاتل في دارفور. وعرضت اجهزة الأمنية جائزة مالية كبيرة قرابة 120 مليون دولار دولار لمن يدلي بمعلومات للقبض عليه، لانه قاد جنوداً من اطراف دارفور الى العاصمة السودانية الخرطوم في العاشر من الشهر الجاري.
الدكتور خليل إبراهيم، 50 عاما، طبيب، من مواليد قرية الطينة التي تقع على الحدود السودانية ـ التشادية، ويتحدر من قبيلة الزغاوة المشتركة بين البلدين، ويقال ان لديه صلة قرابة دم مع الرئيس التشادي ادريس ديبي ولذلك يتم اتهامه بانه يلقى الدعم المالي والعسكري من حكومة ديبي وهو ما ظل ينفيه. تخرج خليل من جامعة الجزيرة، وسط السودان، في كلية الطب وعمل في مهنتها، ثم هاجر الى السعودية للعمل فيها، لكنه عاد الى السودان بعد وصول الرئيس السوداني عمر البشير الى الحكم في منتصف العام 1989.
وينتمي خليل ابراهيم الى الحركة الإسلامية السودانية منذ ان كان طالباً، فيما يعرف بين طلاب المدارس الثانوية والجامعات السودانية بالاتجاه الاسلامي. عاد الى الخرطوم ليعمل مع مجموعته التي استولت على السلطة، واختار العمل في مستشفى ام درمان التي قدم اليها مرة أخرى، لكن هذه المرة جاءها بقواته من دارفور.
وبدأ خليل إبراهيم نشاطه السياسي العملي مع حكومة البشير في اوائل التسعينات، وبعد فترة عمله في مهنة الطب، تم تعينه وزيراً للصحة في حكومة ولاية دارفور الكبرى، قبل تقسيمها الى ثلاث ولايات، ثم وزيراً للتعليم، ونقل الى ولاية النيل الأزرق ـ جنوب شرق السودان ـ مستشاراً في حكومة ولايتها، ونقل كذلك للعمل مع حكومة تنسيق الولايات الجنوبية. يقول عنه زملاؤه في الحركة الاسلامية انه كان اميراً للمجاهدين في فترة الحرب الاهلية بالجنوب التي اعلنت  فيها حكومة البشير الجهاد على الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان التي كان يقودها الراحل الدكتور جون قرنق، غير ان احد المقربين لخليل ينفي ذلك، ويقول ان جهاز الامن والمخابرات الوطني هو من اطلق هذه الشائعات لتشويه صورة خليل، لوقف اي تقارب محتمل مع الحركة الشعبية، الى جانب تشويه صورته للرأي العام الدولي خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا. ويمضي اكثر من ذلك ليقول «لقد دفعوا أموالا لشركات العلاقات العامة لتشويه صورة خليل.
وخليل المتزوج من قرية ود ربيعة بالجزيرة وسط السودان لديه عدد من الأبناء والبنات يدرسن في المدارس والجامعات السودانية اكبرهم في كلية القانون بجامعة الخرطوم. يقول عنه الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين انه من القيادات الشابة التي لديها رؤية ثاقبة في قضايا المهمشين، وانه قدم العديد من المشروعات خلال عمله في الحكومة الولائية بدارفور. وأضاف «لقد ظل خليل يردد ان الحركة الإسلامية هربت من مسؤولياتها عن المواطن البسيط بعد وصولها للسلطة ولذلك فقدت الشرعية».
ويعتبر خليل مع آخرين من الذين صاغوا الكتاب الأسود الذي نشر في اوائل العام 2001، واظهر ان وسط وشمال السودان يستحوذان على السلطة والثروة وان ابناء الهامش في دارفور والجنوب والشرق مهمشون بصورة كبيرة. ويعتقد ان ذلك الكتاب من الشرارات التي اطلقت الثورة والتمرد في دارفور، فيما يعتقد اخرين انتقدوا الكتاب بأنه (كتاب عنصري يقود الى فتنة بين السودانيين)، لكن خليل بعد ذهابه الى هولندا للدراسات العليا في طب المجتمع بدأ في تشكيل الخلايا السرية لحركته، وبعد عودته في العام 2000 الى الخرطوم مكث لفترة وغادر سراً الى تشاد ومنها الى فرنسا لإعلان حركته في أغسطس (آب) من العام 2001، والتي ظل على قيادتها وخاض بها حروب طويلة مع الحكومة المركزية.
===========
الشرق الأوسط

أبيل ألير.. حكيم الجنوب


أبيل ألير.. حكيم الجنوب
رئيس مفوضية الانتخابات السودانية.. نائب الرئيس نميري.. أول قاض جنوبي.. رجل المهمات الصعبة
الخرطوم: محمد سعيد محمد الحسن
اختلف السودانيون كثيرا حول المفوضية القومية للانتخابات، التي أسست مؤخرا من أجل القيام بمهمة ترتيب الانتخابات التي جرت في 11 أبريل (نيسان) الحالي.. وذهب الناس مذاهب في وصفها بالانحياز إلى الحزب الحاكم، والارتباك، وارتكاب أخطاء فنية فاضحة، والفوضى التي صاحبت الاقتراع، لكن السودانيين لا يكادون يختلفون كثيرا حول رئيس تلك المفوضية، وهو نائب الرئيس السوداني الأسبق - في عهد الرئيس جعفر نميري - والسياسي السوداني الجنوبي المخضرم، أبيل ألير.
وعلى الرغم من الضجة التي صاحبت تلك المفوضية، فإن كثيرين لم يحملوه وزرها، بل كانوا يحمدون مواقفه، وتاريخه. لم يكن أبيل ألير - في السبعينات من عمره - في الصورة الكبيرة التي في كانت في واجهة المفوضية، لكنه كان يقوم بدور رائد في تسيير الأمور، مستفيدا من تجاربه السياسية الكبيرة، ومن شخصيته المحايدة، التي لعبت أدوارا كبيرة في تاريخ السودان السياسي الحاضر. وعلى الرغم من الضجيج الذي صاحب عمل المفوضية، ما بين منتقد، وشاكر، فإن ألير، وكعادته آثر الابتعاد عن دائرة الضوء، ربما لأسباب كثيرة لا ندريها، ولكنها حفظت للرجل هامته وتاريخه الناصع.
أبيل ألير، الذي يصفه السياسيون السودانيون بأنه «حكيم الجنوب»، يمثل شخصية متميزة ولافتة، مارس العمل القضائي والقانوني والدستوري والتنفيذي والسياسي على مدى 50، حيث انتقل من القضاء في أوائل الستينات إلى السياسة نائبا في البرلمان، ثم وزيرا ثم رئيس أول حكومة للإقليم الجنوبي، ثم نائبا لرئيس الجمهورية في عهد نميري، ثم مستشارا قانونيا لمنظمات إقليمية ودولية، ثم مستشارا في مفاوضات السلام في التي جرت في مدينة نيفاشا الكينية 2003 - 2004، ثم رئيسا للجنة التحقيق في ملابسات سقوط الطائرة الأوغندية التي أدت إلى وفاة النائب الأول ورئيس حكومة الجنوب وزعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق، وأخيرا رئيسا لمفوضية الانتخابات التي تصنف على أنها أخطر انتخابات عامة تجرى في تاريخ السودان الحديث، حتى صار مرتبطا بأنه رجل المهمات الصعبة.
يصفه كثير من المراقبين والسياسيين بأنه رجل حذر يتجنب الحديث إلا لدى الضرورة، وفي التوقيت الذي يراه مناسبا. وقد خص «الشرق الأوسط» بجانب من وقائع مثيرة في مسيرة مشحونة بالأحداث والمواقف. قامته الطويلة، وملامحه الرصينة، وهدوء حركته، وصوته الخافت وقدرته على الإصغاء والصمت معا وصلابته في الموقف، تجعل مظهره مهيبا ومحترما من دون قصد منه.
اشتهر أبيل ألير منذ صباه بالصبر والمثابرة وقوة الإرادة، وشق طريقه من الغابة في الجنوب إلى المدرسة الابتدائية ثم إلى الثانوي في مدينة رمبيك في الجنوب - إحدى أشهر المدارس الثانوية في الجنوب - ثم في مدرسة وادي سيدنا في الشمال، والتحق بكلية القانون في جامعة الخرطوم، عوضا عن الطب ليكون بذلك ثاني طالب يدرس القانون بعد القيادي السياسي البارز جوزيف قرنق، الذي أعدم في أحداث يوليو (تموز) 1971 في سجن كوبر في الخرطوم بحري.
وانخرط في سلك القضاء، فكان أول قانوني جنوبي يعين قاضيا لقدراته وكفاءته القانونية، وكان لافتا بأناقة مظهره وانضباطه وأدبه ورصانته. ونُقل إلى مدينة الأبيض في غرب السودان، وكانت محطة مهمة ومثيرة في مسيرته القانونية.
يروي أبيل ألير لـ«الشرق الأوسط» واقعة خطيرة تزامنت مع وصوله عام 1960 أيام الحكم العسكري النوفمبري 1958 - 1964، وقد بدأت آنذاك مؤشرات مقاومة الحكم العسكري في عدد من مدن السودان ومنها الأبيض. ولدى وصوله مباشرة كلف بالاضطلاع بمهام القاضي المقيم الذي كان ذهب في عطلة، وتلقى شكوى مفادها أن قانونيا معارضا اعتقلته قيادة الجيش بالمدينة وتعرض للتعذيب ووضع في الحراسة، فسارع على الفور، وهو القاضي الصغير، إلى الاتصال بالحاكم العسكري الذي كان آنذاك الحاكم بأمره، وأبلغه بأنه تلقى شكوى باعتقال محام وتعرضه للتعذيب، وأنه يطلب إحضاره إلى مكتبه في القضائية للتحري في الأمر. ولم يستجب الحاكم العسكري لطلبه، لأنه لم يتم إرسال أو إحضار القانوني المعني للقاضي، وفوجئ الحاكم العسكري في اليوم التالي بأن القاضي الشاب الجديد جاءه بنفسه في القيادة العسكرية ليقول له بكل أدب: «سعادتك.. إن طلبي بإحضار القانوني المعتقل لم ينفذ بعد مضي أربع وعشرين ساعة، وقد جئت بنفسي للقائه في مقر حبسه، وأريد رؤيته وأن أسمع منه دون حضور أحد..». وأمام المفاجأة والطلب المباشر الواضح، وافق الحاكم العسكري للقاضي الشاب على لقاء القانوني المعارض الذي أكد له أنهم ضربوه وعذبوه بوحشية، يقول: «وقمت بإعداد تقرير دقيق ووافٍ عن الواقعة وأرسلته إلى رئيس القضاء. لقد كانت الواقعة تمثل خرقا قانونيا وأخلاقيا خطيرا». وفي هذه الأثناء، أبلغ الحاكم العسكري في الأبيض القيادة العسكرية في الخرطوم بالحراك القانوني الجريء الذي قاده القاضي الجنوبي الجديد ولقائه المحامي المعتقل. وأرسلت القيادة العامة للجيش مستشارا قانونيا برتبة لواء، والتقى القاضي ألير الذي بادره بأنه سيتحدث إليه كقانوني مع قانوني، وأبلغه بأن قيادة الجيش في المدينة ارتكبت خطأ باعتقال مواطن وتعذيبه، فلو كانت هنالك تهمة فإن المعني بها هو المؤسسة الشرطية التي تتحرى وتعتقل وفقا للقانون. وجرت اتصالات مكثفة لتطويق الموقف المتأزم الذي فاجأ الحكم في الخرطوم، وتم إطلاق سراح المحامي المعارض ونقل القائد العسكري إلى موقع آخر. وعرفت المدينة كلها بالحدث، وأن القاضي الجنوبي الشاب الجديد نفذ القانون بوعي وحسم ومن دون خوف من أي جهة، واعتبر ذلك موقفا شجاعا ومشهودا.
يقول أبيل ألير إنه كقاضٍ كان يعنيه تطبيق القانون وحماية مواطن بالقانون، وأنه أحس بالرضا والارتياح لدى وصول قيادة نقابة المحامين، التي تضم محمد أحمد محجوب ومبارك زروق وهما من الرموز السودانية البارزة، وشغلا مناصب دستورية وتنفيذية في الحكومات الوطنية ليدعما موقفه القانوني الصحيح. ويروي أبيل ألير أنه في صبيحة يوم 25 مايو (أيار) 1969م، وقع «انقلاب مايو» بقيادة الرائد جعفر نميري، وفوجئ باسمه كوزير للإسكان في حكومة النظام الجديد. وغادر منزله في الخرطوم إلى أم درمان، عندما وجهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء نداء إلى الوزراء الجدد للحضور لأداء القسم، وقرر عدم الذهاب، لأنه كان في حاجة إلى التفكير وللترتيب وتحديد الأولويات. وعندما عاد ليلا إلى منزله في الخرطوم، وجد أن نائب رئيس مجلس قيادة النظام الجديد ورئيس الوزراء بابكر عوض الله، جاء وسأل عنه وترك له مذكرة للقائه في اليوم التالي، كما جاءه صديقه وزميله جوزيف قرنق، الذي عين أيضا وزيرا في الحكومة الجديدة، والتقى رئيس الوزراء بابكر عوض الله، الذي نقل إليه معرفته بمواقفه، حيث استقال من القضاء لينضم إلى وفد جبهة الجنوب في مؤتمر المائدة المستديرة لحل مشكلة الجنوب، وليخوض أيضا الانتخابات كنائب في البرلمان، وحثه على المشاركة في الحكومة الجديدة. ورد أبيل ألير بأن قبوله المنصب للوزارة يرتبط بمعرفة موقف النظام الجديد من حل مشكلة الجنوب، وأن لديه رؤية لمعالجة هذه القضية. فطلب منه رئيس الوزراء بابكر عوض الله إعداد مذكرة حول هذه القضية. وبالفعل، سارع بتقديمها وانعقد اجتماع مشترك لمجلس قيادة مايو العسكري ومجلس الوزراء للتداول حول المذكرة، التي شددت على إجراء مفاوضات بين الحكومة والمتمردين بقيادة حركة أنانيا المتمردة آنذاك لوقف الحرب، ووافق الاجتماع على المذكرة وما تحمله من مقترحات لحل مشكلة الجنوب.
واعتبر أبيل ألير أن تقديمه الاستقالة من القضاء بعد ثورة أكتوبر 1964، بعد أن خيره رئيس القضاء بابكر عوض الله بين القضاء والعمل السياسي. وقال إن قضية الجنوب كانت تمثل قرارا مهما في مسيرة حياته القانونية والسياسية. ويقول رئيس مفوضية الانتخابات أبيل ألير إن العلاقة برئيس الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق بدأت مبكرا، بعد توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة وحركة أنانيا ووقف الحرب في الجنوب عام 1972. وعندما جاءت عملية إعادة توطين العائدين واستقرارهم وكذلك استيعاب قوات الأنانيا في الجيش، لفت نظره جون قرنق، حيث عرف عنه معارضته للاتفاقية. وظل متابعا لحركات وتنقلات قرنق منذ عملية التحاقه بالجيش السوداني وتنقلاته، ولقرار وزير الدفاع والقائد العام الفريق أول عبد الماجد حامد خليل لإرسال جون قرنق لبعثة دراسية إلى الولايات المتحدة، حيث نال الدكتوراه في مشروع جونقلي في الجنوب. وقد عرف آنذاك أن جون قرنق على الرغم من وجوده في الولايات المتحدة، فقد ظل مثابرا على اتصالاته بزملائه في الجنوب وفي خارجه.
وعندما نقضت اتفاقية الحكم الذاتي للجنوب كإقليم واحد وقسم إلى 3 أقاليم وشكلت حكومة أخرى للجنوب فإنه - أي أبيل ألير الذي أعفي من منصبه - ظل بعض الوقت في الجنوب لدراسة مشروع خدمي، وذلك عام 1983، وفاجأه جون قرنق بزيارته وإبلاغه بقيادة حرب جديدة، وطلب منه الانضمام إليهم. ورد عليه ألير بأنه سيبقى في الجنوب، وطلب منه الحفاظ على أرواح المواطنين، الشماليين أو الأجانب في المنطقة. وعندما بدأت مفاوضات نيفاشا بين الحكومة والحركة الشعبية بقيادة النائب الأول علي عثمان محمد طه، وزعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق، طلب جون قرنق حضور ألير. ويضيف أبيل ألير أن تلك المفاوضات اتسمت بالجدية والمسؤولية، ولكنها كانت بالفعل صعبة ومعقدة وتحتاج إلى إرادة مشتركة قوية لتحقيق ما هو مطلوب والوصول إلى نتائج تفضي إلى وقف الحرب وإحلال السلام الشامل، وقد أخذ برأيه في قضية السلطة حيث نقل للطرفين أن الجيش يمثل السلطة القوية في أفريقيا، وجاء اقتراحه بوجود جيش الحركة الشعبية في الجنوب وعودة الجيش للشمال مع وحدة قوات مشتركة من القوات المسلحة والحركة الشعبية في الجنوب. وبالنسبة إلى الثروة، فطالب بمراعاة أن الجنوب مصدر النفط، وأنه الأكثر حاجة إلى التنمية والخدمات. وأشار بالنسبة إلى علاقة الجنوب والشمال، إلى أن الفيصل يتمثل في إقرار حق تقرير المصير والاستفتاء الذي بموجبه يقرر أهل الجنوب وبإرادتهم الوحدة مع الشمال أو الانفصال.
ويقفز أبيل ألير إلى الحدث الأهم بعد أشهر قليلة من توقيع اتفاقية السلام الشامل، الذي تمثل في الرحيل المفاجئ للنائب الأول للرئيس.. رئيس حكومة الجنوب زعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق، وقال إنه قد تلقى النبأ بحزن بالغ على المستوى الشخصي والمستوى العام، وعندما تم تكليفه برئاسة لجنة التحقيق في ملابسات حادثة سقوط الطائرة الأوغندية التي كان يستقلها قرنق، فإنه تجاوز أحزانه الشخصية ليغلب العقل والمنطق والقانون، واستعان بخبراء فنيين دوليين وسودانيين للوصول إلى الحقيقة، وإرسال الصندوق الأسود للخارج لنقل ما دار في الطائرة وآخر أقوال الدكتور جون قرنق. وعلى الرغم من الاستعجال الذي أبدته عدة جهات لمعرفة نتائج التحقيق، فإنه حرص من جانبه على الدقة والتريث والمراجعة، وأعد التقرير بشكل دقيق، الذي انتهى إلى نتائج مفادها أن الفشل البشري كان وراء الحادث الأليم الذي أودى بحياة النائب الأول، ورئيس حكومة الجنوب الدكتور جون قرنق، وبذلك أسدل الستار على تخمينات حول حقيقة مصرعه.
بعد الانتفاضة الشعبية في أبريل 1985م، التي أطاحت بالنظام المايوي 1969 - 1985، اجتمع به عضو المجلس العسكري الانتقالي وقتها وزير الدفاع اللواء عثمان عبد الله، ليطلب منه المشاركة في الحكومة الانتقالية باعتباره «حكيم الجنوب»، فجاء رده أنه محسوب على الحكم المايوي الذي أطاحت به الانتفاضة الشعبية، وأنه كان نائبا لرئيس النظام السابق، والقبول بأي مشاركة أو منصب في نظام لاحق يتعارض تماما مع مبادئ وقيم يصعب التخلي عنها مهما كان إغراء السلطة أو لدوافع أخرى، وأن عدم قبوله أي منصب أو مشاركة جديدة يتواءم وقناعات شخصية وإنسانية وأخلاقية، وقد أمن على هذه الواقعة اللواء عثمان عبد الله.
ويتذكر أيضا أبيل ألير أنه عندما كان رئيسا لحكومة الجنوب بعد اتفاقية السلام التي وقعت عام 1972 في أديس أبابا، زاره وفد من مسلمي الجنوب، وأبلغوه بأنهم عرفوا أن تصديقا منح لجهة أخرى لقيام مبنى أو كنيسة في ميدان في جوبا سبق أن صدق لهم فيه ببناء مسجد، وأنه استمع إليهم جيدا. وعندما فرغوا دعاهم إلى تناول الإفطار في منزله، فقد كانوا في شهر رمضان. وبعد الإفطار نقل إليهم أنه سيهتم بالمشكلة، وسيلجأ إلى الجهات المختصة، فإذا تأكد إصدار تصديق فهذا يعني حقهم في الأسبقية. وظهر بالفعل وجود تصديق بقيام مسجد في الموقع المعين، فطلب مقابلة الجماعة الذين تقدموا لبناء مبنى أو كنيسة، ونقل إليهم أنه استعان بالجهات المختصة، ووجد أن الموقع الذي طلبوه سبق أن صدق لبناء مسجد، وأنه في مقدورهم اختيار موقع آخر، وسيوافق لهم، وانتهى الأمر برضا الأطراف كافة.
ويوصف أبيل ألير بأنه شديد الحذر «أكثر مما يجب»، وهو يقول في حديثه إلى «الشرق الأوسط»: «يوجد فارق بين الحذر والتريث»، فهو يتريث في اتخاذ القرار أو الموقف أو حتى الحديث. فعندما كان قاضيا، كان يتجنب إصدار حكم في حالة غضب أو فرح، ويفضل إصدار الحكم في حالة طبيعية متماسكة ومتزنة. وهو في الحكم كان يدلي برأيه بعد دراسة واقعية وحيثيات موضوعية تعزز ما ذهب إليه، وإذا تحدث عن قضية يستند إلى وثائق ومراجع، وهو يتمتع باحترام وفير وواسع من القطاعات كافة في الشمال والجنوب، ويتمتع بسمعة ممتازة كشخصية مهيبة وحكيمة، لذلك اعتبر اختياره رئيسا لمفوضية الانتخابات العامة التي تشرف وتدير أخطر وأصعب وأعقد انتخابات عامة عرفها السودان في تاريخه الحديث في أبريل 2010 بمثابة اختيار موفق، وبخاصة إلى جانب ما يتمتع به من خبرة سياسية ونيابية ودستورية وتنفيذية ودراية قانونية فائقة. وقد كان أيضا رئيسا مع القاضي ووزير العدل السابق عبد الله إدريس للمفوضية القومية للمراجعة الدستورية، بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل مطلع 2005.
ويوصف أيضا أبيل ألير بأنه رب أسرة متماسكة ورصينة، تتكون من زوجته، و3 أبناء وبنتين، وقد توفيت إحداهما وهي شابة، وتزوجت الأخرى. وهو وفيّ ومخلص في علاقاته مع أصدقائه الكثر المتميزين في ميادين السياسة والفكر والإعلام والاقتصاد، ويحرص على المشاركة والحضور شخصيا في المناسبات الاجتماعية والأفراح، ويسهم بالواجب المادي الاجتماعي بتقديمه مباشرة لصاحب المناسبة أو في «الكشف» على الطريقة السودانية، وهو كريم وسخي ولا يرد طلبا لمن يلجأ إليه لقضاء حاجة مادية. تقول مديرة مكتبه في المفوضية سيدة عيسى لـ«الشرق الأوسط» بأن العاملين أعدوا كشفا لمناسبة اجتماعية تخص زميلة لهم في المفوضية، وأن الكشف حمل أرقاما متفاوتة من 10 جنيهات إلى 25 جنيها، و50 جنيها وأكبر مبلغ كان 100 جنيه. وعندما طالع ألير الكشف، قال إن المناسبات الاجتماعية أضحت مكلفة، وقام بدفع 2000 جنيه وكانت مساهمة سخية.

 المصدر :  الشرق الأوسط

هل يصبح السودان ساحة صراع بعد إنفصال الجنوب؟


هل يصبح السودان ساحة صراع بعد إنفصال الجنوب؟
د. يوسف نور عوض

يتحدث الكثيرون عن السودان كبلد متعدد الأعراق والثقافات، وإذا أرادوا أن يخرجوا من هذا التعريف العشوائي قالوا إن السودان يقع في إطار واقعين، أحدهما في الشمال حيث تسود ثقافة عربية إسلامية وثانيهما في الجنوب حيث تسود ثقافة مسيحية أو وثنية، أما إذا تكلموا عن اللغات التي يتحدثها شعب السودان فقالوا إنها تزيد عن أربعمئة لغة، وإذا نظرنا إلى كل هذه التقسيمات وجدنا أنها تنطلق من دوافع خاصة لا تصب في مجملها في مصلحة السودان، ذلك أن السودان حين نال استقلاله لم يكن عدد سكانه قد تجاوز العشرة ملايين، وبصرف النظر عن كون بعض هؤلاء مسلمين أو غير مسلمين فالحقيقة هي أن معظم سكان البلاد كانوا يخضعون لثقافة متقاربة في تكويناتها تمثل جوهر الواقع الثقافي السوداني دون حاجة لتسميته بالعربي الإسلامي أو الزنجي الوثني، غير أن ذلك لا ينفي وجود نزعات قبلية في البلاد واتجاهات نحو الانتماء لواقع عرقي وعقدي لا يمثل حقيقة الحياة الثقافية في السودان ،وهو واقع غير معترف به أصلا خارج حدود السودان، ولا نشك في أن الكثيرين ممن لا تهمهم مصلحة السودان حاولوا استغلال هذا الواقع من أجل تحقيق أغراض خاصة بهم وهو ما يبدو بشكل واضح في مشكلة جنوب السودان التي هي أكبر تحد أمام سلامة هذا الوطن، وذلك ما يدفعنا لاستجلاء طبيعة هذه المشكلة والأسباب التي تجعلها تتسم بالخطورة.
ونقول في ذلك إن الحركة الوطنية في السودان بدأت في فترة مبكرة خلال القرن العشرين، و بلغت هذه الحركة أوجها خلال الأربعينيات من القرن الماضي، وكانت في مجملها تسير في اتجاهين رئيسيين، الأول، اتحادي ظل يحتمي بمصر التي كانت إحدى دولتي الحكم الثنائي، أما الثاني وهو حزب الأمة فقد كان ينادي بالاستقلال التام رغم احتمائه بالبريطانيين ،وكان ذلك أمرا طبيعيا لأن الإنكليز كانوا هم العنصر الأقوى في حكم السودان بينما كان الوجود المصري شكليا، إلا أنه لم تظهر خلافات كبيرة بين الاتحاديين وحزب الأمة عندما جاء وقت الخيار لمستقبل الحكم، إذ وافق الاتحاديون على استقلال السودان، وبالتالي لم يكن هناك كبير فرق من حيث التوجه بينهم وبين حزب الأمة. و حتى تلك المرحلة كان صوت الجنوبيين مغيبا إذ لم يكن لهم تأثير يذكر في مجريات السياسة السودانية بل لم تكن هناك رؤية واضحة حول الدور الذي يمكن أن يلعبوه مستقبلا. وقد أدى المستقبل الغامض للجنوب بعد الاستقلال إلى قيام أول حركة تمرد في جنوب السودان عام 1955 عندما تمردت حامية ‘توريت’ وكان تمردا دمويا بمعنى الكلمة حيث تعرضت كثير من الأسر الشمالية في الجنوب للقتل، وكان سبب التمرد واضحا، وهو قلق القوى الجنوبية مما سيؤول إليه الحال بعد الاستقلال، ذلك أنه خلال مرحلة الحكم الانكليزي كان الجنوبيون يعيشون في بيئة يطلق عليها المناطق المقفولة التي يمنع فيها الاحتكاك مع الشماليين حماية لهم، وهذا وضع أدرك الجنوبيون أنه لن يكون ممكنا في ظل عهد الاستقلال، وقد استمرت حركة التمرد حتى عام ألف وتسعمئة واثنين وسبعين عندما قامت حركة تحرير السودان بتوقيع اتفاق مع حكومة الرئيس الراحل جعفر نميري، وكان مصيرهذا الاتفاق محتوما لأن الرئيس نميري كان يريد فقط وقف الحرب وليس تأسيس نظام ديمقراطي حديث يستوعب كل العناصر في داخله، وقد زاد الوضع صعوبة عندما تبنى الرئيس نميري مشروع تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد وهو مشروع وإن كان يؤيده الكثيرون في الشمال فإن معظم الجنوبيين لم يكونوا معنيين به، وخلال هذه الفترة بدأت البلاد تمر بأزمات اقتصادية أدت إلى كثير من الإضرابات والمظاهرات الشعبية، وظن الرئيس نميري أن اكتشاف النفط في جنوب السودان سوف يساعد على تحسين الأوضاع السياسية ،لكن اتضح في ما بعد أن النفط لم يكن أكثر من قنبلة موقوتة تحرك المشاعر الجهوية في البلاد، وكان ذلك سببا رئيسيا في تحالف النميري مع الإسلاميين من أجل اكتساب القوة والدعم، وقد أدى هذا التحالف إلى ظهور ما عرف في ذلك الوقت بقوانين سبتمبر التي أعادت الحرب الأهلية إلى جنوب السودان من جديد، غير أن الحرب التي دعمها نظام إثيوبيا المدعوم من الاتحاد السوفييتي اتخذت في هذه المرة منحى دينيا لم يكن معهودا على هذا النحو من قبل، وقد أدى تفاقم الأحوال في جنوب السودان والظروف الاقتصادية إلى ثورة شعبية أطاحت نظام النميري من خلال انقلاب عسكري رتب على عجل في عام ستة وثمانين ليأتي بحكومة تآلف حزبي في نهاية الأمر ولكنه تآلف لم يستمر طويلا إذ انقلب عليه الجيش مرة أخرى وأتى بحكومة الإنقاذ التي مازالت تمارس سلطتها حتى اليوم،وعلى الفور تكونت جبهة الهيئات الوطنية التي شملت أحزاب المعارضة الشمالية وكان من بينها الجيش الشعبي لتحرير السودان، الذي ظل يواصل اتصالاته بالحكومة من أجل بحث مسألة تقرير المصير ودور الدين في سياسة الدولة. ولكن مواقف الجنوبيين لم تكن كلها تسير في خط واحد إذ نشأت كثير من النزاعات التي أدت إلى قتال بين الفصائل الجنوبية، وظلت الحكومة في الشمال دائما تعتقد أن مثل هذه النزاعات هي الضمان لاستمرار تيار الوحدة مع الشمال في جنوب السودان، ولكن هذه رؤية ضيقة لأنها أهملت المصالح الخارجية في استمرار النزاعات السودانية.
ولا نريد أن نحصر المصالح الأجنبية في النواحي الاقتصادية وحدها خاصة بعد اكتشاف النفط في جنوب السودان، إذ أصبح مؤكدا للولايات المتحدة أن السودان الذي زاد عمر استقلاله عن خمسين عاما لن يكون بحال من الأحوال صديقا لها بكونه فشل خلال سنوات الاستقلال في تحقيق هذه الصداقة بسبب التوجهات الثقافية التي سيطرت على نظم الحكم في هذا البلد، وبالتالي فقد بدا واضحا أن الانحياز لإقليم جنوب السودان قد يحقق مصالح للولايات المتحدة أكبر من تلك التي تتحقق بالانحياز لشمال السودان، وقد وجدت إسرائيل في هذه السياسة خدمة لمصالحها خاصة أن تفكيك دولة السودان سوف يضعف مصر مستقبلا وسيجعلها دولة لا تشكل خطرا على وجود إسرائيل في المستقبل، وبالتالي شجعت كل من إسرائيل والولايات المتحدة فكرة أن يكون هناك استفتاء في جنوب السودان، وهو استفتاء غير ضروري إذ لا يوجد بلد في العالم يتجه نحو استفتاء يعرف سلفا أنه سيؤدي إلى تمزيقه، غير أن حكومة شمال السودان لم تفكر بإمعان في هذا الاستفتاء وتعتقد أنه إجراء طبيعي ،وحتى لو جاءت نتيجته لصالح دعاة الانفصال فإن ذلك سوف يزيح عنها عبئا، وهو تفكير خطأ لأن حكومة السودان لم تفكر في تداعيات قرار الانفصال خاصة مع وجود دعوات انفصالية أخرى في دارفور وبعض مناطق شرق السودان، وهو ما ينذر بأن السودان قد يصبح ساحة قتال بعد الاستفتاء المقبل، ومع ذلك فإن جامعة الدول العربية الميتة أصلا لم تحرك ساكنا ولم تتخذ أي خطوات من أجل إخراج السودان من محنته، أما الولايات المتحدة فهي مستمرة في تقديم الإغراءات للحكومة السودانية بأن تترك الأمور تسير على هواها مع وعود برفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب وتقديم المساعدات له، وكل تلك وعود زائفة لأن هدف الولايات المتحدة هو تدمير السودان وليس مساعدته، وفي رأيي فإنه من الضرورة عند هذه المرحلة أن توقف حكومة السودان هذا الاستفتاء بأي ثمن وتحافظ على وحدة البلاد، ولا يعني ذلك بأي حال من الأحوال ظلم أهل الجنوب بل لا بد من النظر في إعطائهم كامل الحقوق السياسية والاقتصادية التي يستحقونها حتى لا تجد في ذلك العناصر المعادية للسودان ذريعة في تفكيك هذا البلد الذي يصعب أن يستمر آمنا دون أن يكون موحدا. وإذا لم تتخذ إجراءات سريعة لتدارك الموقف في جنوب السودان فالأغلب أن تتحول البلاد إلى ساحة صراع لن يكون بالإمكان السيطرة عليها.
================================
http://nabeel2.yoo7.com/