اتلانتا -
نقل رئيس ساحل العاج السابق، لوران غباغبو، إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الثلاثاء، على خلفية أعمال عنف دموية اندلعت ببلاده بعد رفضه الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية العام الماضي.وقال توسينت آلان، مساعد لغباغبو، إنه نقل على متن طائرة تابعة للحكومة أقلعت من مطار كورهوغو، شمالي ساحل العاج، حيث كان غباغبو قيد الإقامة الجبرية منذ نيسان/ أبريل الماضي.ووصف آلان نقل الرئيس السابق بأنه قرار غير مشروع، مضيفاً: هذا قرار دوافعه سياسية ولا يتعلق بالعدالة."
والشهر الماضي، ناقش مدعي عام المحكمة الجنائية، لويس موارنو أوكامبو، مع الحكومة العاجية وقادة المعارضة سبل بدء تحقيقات حول العنف الذي شهدته الدولة الواقعة غربي أفريقيا في أعقاب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2010.
وفي طلبه لقضاة المحكمة للتحقيق حول ارتكاب جرائم حرب محتملة وجرائم ضد الإنسانية، استشهد أوكامبو بتقارير عن مقتل 3 آلاف شخص، على الأقل، واختفاء 72 بجانب اعتقالات عشوائية وتوقيف للمئات من عناصر المعارضة خلال العنف الذي أعقب الانتخابات.
وكان غباغبو قد رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات، التي اعترفت بها الأمم المتحدة، وتسليم السلطة إلى منافسه الحسن أواتار ما أدخل البلاد في دوامة عنف دموي انتهت باعتقاله بواسطة قوات موالية لخصمه في إبريل/نيسان الماضي.
وقالت منظمة "هيومن ووتش رايتس" الحقوقية إن غباغبو "أول رئيس دولة سابق تحتجزه المحكمة الجنائية الدولية"
ويشار إلى أن المحكمة الدولية أصدرت عام 2009 مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني، عمر البشير، والعقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، إلا أن منهما لم يمثل أمامها.
---------
وكالات