كركوك - بغداد:
شهد العراق، أمس، سلسلة من حملات الاغتيالات المتفرقة بالعبوات اللاصقة والأسلحة الكاتمة للصوت استهدفت مدنيين وقياديا بارزا في حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وقال مصدر في شرطة كركوك (240 كم شمال بغداد): «إن انفجار عبوة لاصقة أدى إلى مقتل حسين محسن مقصود، عضو حزب الدعوة والخبير الكيميائي في شركة نفط الشمال». وأوضح أن «الانفجار استهدف سيارته الخاصة لدى مغادرته منزله في حي القادسية (شرق)».
وأكد أبو موسى، مسؤول حزب الدعوة في محافظة كركوك، أن «مقصود تركماني شيعي، وأحد عناصر الحزب الفاعلة في كركوك»، معتبرا أن «الهجوم يشكل استهدافا للتركمان الشيعة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي هجوم آخر، قتل مدني على أيدي مسلحين مجهولين، وفقا لمصدر في الشرطة.
وأوضح أن «مجهولين أطلقوا النار على مدني لدى مروره في منطقة دور الفيلق (شمال كركوك)، مما أدى إلى مصرعه على الفور».
وفي بغداد، أعلن مصدر في وزارة الداخلية «مقتل أحد عناصر الصحوة وإصابة شرطي بجروح في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت استهدف نقطة تفتيش مشتركة في منطقة السيدية (جنوب غرب)».
وفي هجوم مستقل، قتل شخص في هجوم بالرصاص صباح أمس، وفقا لضابط برتبة رائد في شرطة مدينة الحلة (100 كم جنوب بغداد).
وأوضح أن «مسلحين مجهولين اغتالوا صباح اليوم (أمس) شخصا في ناحية جبلة» شمال شرقي مدينة الحلة.
بينما نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في الشرطة أن مسلحين يرتدون زي رجال الشرطة هاجموا منزل مقاول بناء وأصابوه وابنه شمال الحلة.
كما أصيب ثلاثة من المارة بجروح جرَّاء سقوط صاروخي كاتيوشا قرب مقر للجيش الأميركي في ناحية المشروع، 60 كم جنوب بغداد.
وفي الموصل (350 كم شمال بغداد)، أعلن ضابط في الشرطة برتبة نقيب مقتل سائق سيارة تاكسي على أيدي مسلحين مجهولين في حي النجار (غرب) دون الإشارة لتفاصيل أكثر.
وفي محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، أعلن مصدر في قيادة العمليات مقتل شخصين في هجومين منفصلين. وأوضح أن «مسلحين مجهولين اغتالوا طه ياسين (47 عاما) بهجوم مسلح في قرية أبو كرمة» شرق بعقوبة (60 كم شمال شرقي بغداد). وأشار إلى أن اثنين من أبناء ياسين كانا عضوين في تنظيم القاعدة، وهما معتقلان حاليا. وأضاف: «كما اغتال مسلحون مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت صاحب مقهى للإنترنت يدعى حسين التميمي، في ناحية بلدروز» جنوب شرقي بعقوبة.
تأتي هذه الهجمات في وقت تعمل فيه القوات الأميركية على استكمال انسحابها من العراق بحلول نهاية العام الحالي، وسط شكوك حول قدرة القوات الأمنية العراقية على تولي المسؤوليات الأمنية وحدها
---------------------
«الشرق الأوسط»